بلومبرج: كيف يهرب أغنياء السعودية بأموالهم من حملة "بن سلمان"؟
كتب – محمد الصباغ:
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن الأغنياء في السعودية يحاولون إعادة هيكلة شركاتهم ومصالحهم الاقتصادية من أجل تأمينها في حال بدأت السلطات في المملكة حملة جديدة ضد الفساد.
وأضافت الوكالة، بحسب ثلاثة مصادر على دراية بالقضية، إن العديد من أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال الذين لم تطلهم الحملة الأخيرة بقيادة مكتب مكافحة الفساد برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، بدأوا في التواصل مع بنوك محلية وشركات قانون دولي للوصول إلى طريقة إعادة هيكلة شركاتهم ليصبح مصادرة أموالهم أو الحجز عليها أمراً صعباً على الحكومة.
وأشارت المصادر- طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- إلى أن من بين الخيارات المطروحة أمام رجال الأعمال تقسيم ممتلكاتهم بين أكثر من شركة قابضة، ولم يتضح مدى إمكانية نجاح هذه الخطط لأن الحكومة تراقب بشكل كبير أنشطة الشركات في المملكة كجزء من حملة التضييق.
وأضاف أحد المصادر لبلومبرج أن المحادثات بين الأغنياء والبنوك تبحث أيضا حماية الممتلكات بنقلها إلى الخارج لشركة عابرة للحدود "أوف شور" مثل التي توجد في جزر سليمان في الكاريبي.
وتعكس هذه التحركات المخاوف بين الأغنياء في المملكة من الحملة غير المسبوقة التي بدأها محمد بن سلمان والتي يرون أنها خطوة في سعيه للاستيلاء على السلطة. وطالت الحملة أمراء ووزراء سابقين في السعودية على رأسهم الأمير الوليد بن طلال.
وأضاف تقرير بلومبرج أن صعود محمد بن سلمان كان صاروخياً منذ وصول والده إلى عرش المملكة في 2015. وكانت الحملة ضد الأمراء والوزراء خطوة أخيرة نحو الوصول لاتفاق حول توليه الحكم.
ويتابع التقرير أيضًا أن محمد بن سلمان يسعى لإزالة العلاقات مع بعض العائلات الغنية والتي استفادت لعقود من علاقتها القوية بالحكومة عبر الحصول على عقود وشراكات مع مؤسسات دولية تسعى لوضع قدم في الاقتصاد العربي الكبير.
ونقلت الوكالة تصريحات مسئول سعودي كبير حول أن المتهمين في حملة الفساد الأخيرة في المملكة تُعرض عليهم تسويات مقابل تجنب المحاكمة. ولو قبلوا ذلك، فسوف تتم المفاوضات مع لجنة مختصة تعمل على هذا الأمر. وقدّرت السلطات في المملكة أنه يمكن استعادة ما بين 50 ومائة مليار دولار من التسويات.
فيديو قد يعجبك: