الإعلام العالمي عن هجوم سيناء: الإرهابيون نصبوا فخا دمويا للمصلين

كتب - محمد الصباغ:
ركزت وكالات الأنباء والصحف العالمية على الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء وأسقط 235 شهيدًا وأصاب 109 أخرين.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن المسلحين استهدفوا المصلين في سيناء، وقتلوا أكثر من 200 بعد هجوم على مسجد مزدحم خلال صلاة الجمعة، مشيرة إلى أنهم أمطروا المصلين بالطلقات النارية في هجوم هو الأعنف ضد المدنيين المصريين.

بينما نقلت وكالة رويترز للأخبار بيان النيابة المصرية والذي أشار إلى استشهاد 235 شخصا في الهجوم على المسجد. وأضافت في تقريرها أن "المتشددين" فجروا عبوة ناسفة وأطلقوا النار على المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد وعلى سيارات الإسعاف التي وصلت لنجدة المصابين.

كما تابعت صحيفة الجارديان البريطانية الهجوم الدموي وراقبت لحظة بلحظة ارتفاع أعداد الضحايا، وقالت إنها واصلت الارتفاع لتصل إلى 235 شخصا في انفجار مسجد الروضة الذي استهدفه المسلحين. وأشارت إلى أن الهجوم يعتبر تصعيدا كبيرا في معركة القاهرة ضد الإرهابيين.

وفي موقع سي إن إن الأمريكي جاء التركيز على أن المئات من الأشخاص قتلوا في هجوم على مسجد بمصر، وأشار إلى أن المسجد المستهدف كان مكان مولد داعية صوفي كبير.
وقالت إن الإرهابيين نصبوا فخا حيث تبع التفجير إطلاق نار على المصلين المندفعين إلى خارج المسجد للهروب.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أيضًا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أعداد الضحايا، لافتة إلى أنه لا يوجد حتى اللحظة أي تحمل مسئولية من جانب أي مجموعة إرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم ربما يكون الأكثر دموية ضد مدنيين بواسطة إرهابيين في مصر.

بينما قال وكالة الأنباء الفرنسية إن المسلحين استهدفوا المصلين بقنبلة وأسلحة في مسجد بشمال سيناء، متابعة أنه الهجوم الأسوأ في تاريخ مصر الحديث.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن الإرهابيين حاصروا المسجد وزرعوا قنبلة خارجة. قبل أن يطلقوا النار على المصلين الذين لاذوا بالفرار.

وعرضت شبكة بي بي سي البريطانية بعد الهجوم تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تعهد برد غاشم على الإرهابيين. وقال إن القوات المسلحة والشرطة ستثأر للشهداء وتستعيد الامن والاستقرار خلال الفترة القليلة القادمة.

ولفتت إلى قوله بغضب: "سنرد على هذا العمل بقوة غاشمة".
واستشهد 235 شخصا، على الأقل، وجرح 109 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب بيان للنيابة العامة.

وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة أن المسلحين استهدفوا المسجد بعبوة ناسفة وأسلحة آلية أثناء أداء صلاة الجمعة.

وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس".

وأكدت في بيان على أنه "يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "القوات المسلحة والشرطة سترد بقوة غاشمة" على مرتكبي الهجوم.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.