لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: هجوم سيناء سيكون نقطة تحول في حرب مصر ضد الإرهاب

12:03 م السبت 25 نوفمبر 2017

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تفجير مسجد الروضة في شمال سيناء يوم الجمعة لن يضيع هباءً، متوقعة أن يكون هذا الهجوم نقطة تحول في خطة مكافحة الإرهاب في مصر.
واستشهد 235 شخصا، على الأقل، وجرح 109 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب الإحصاءات الرسمية. وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة أن المسلحين استهدفوا المسجد بعبوة ناسفة وأسلحة آلية أثناء أداء صلاة الجمعة.
وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس". وأكدت في بيان على أنه "يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان".
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
ورجحت الجارديان أن يكون فرع تنظيم داعش في شمال سيناء وراء الهجوم على المسجد، مشيرة إلى أن التنظيم كان مسؤولا عن شن هجمات إرهابية سابقة في سيناء، منها اسقاط طائرة روسية كانت تقل على متنها سياح عائدين من منتج سياحي في شرم الشيخ عام 2015، ما أودى بحياة 224 شخصا كانوا على متنها.
ونوهت الصحيفة إلى أن بعض أهالي المنطقة التي يوجد فيها المسجد صوفيون، والذين ينظر إليهم داعش على أنهم مرتدون، ما يجعلهم اهدافا إلزامية.
وذكرت الجارديان أن ولاية سيناء فرع من فروع داعش الكثيرة التي تأسست في العديد من الدول بالشرق الأوسط منذ عام 2014، واستخدم قادة داعش جماعات محلية موجودة بالفعل في مصر من أجل التوسع.
ولفتت الصحيفة إلى أن أفرع داعش الأخرى في ليبيا والجزائر مثلا، تم القضاء عليها بشكل نسبي، إلا أن فرعه في مصر أكثر قدرة على الصمود، رغم الجهود القوية التي تبذلها الحكومة المصرية لتدميره.
وقال دفيد جارتنستين روز، الخبير في مكافحة الإرهاب في أمريكا، إن الطريقة التي تعمل بها ولاية سيناء تتناسب كثيرا مع فكر واستراتيجيات داعش، مُشيرا إلى أنها "منظمة قوية".
وركز داعش جهوده مطلع هذا العام على شن هجمات على المسيحيين، ما تسبب في مقتل العشرات في أربع هجمات على الأقل.
في يوليو الماضي، قتل المتطرفون 23 جنديا، من بينهم 5 ضباط في هجوم على نقطة مرور، وأعلن داعش مسؤوليته عن هذا الهجوم، إلا أن المحققين يرجحون أنه نُفذ بواسطة جماعة محلية تابعة لفرع تنظيم القاعدة في مصر.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن أيمن الظواهري، وسيف العدل، أكبر قيادتين في القاعدة، مصريان، وطمحا في التوسع وتعزيز تواجد التنظيم في وطنهم.
وتستهدف القاعدة الشخصيات العسكرية، والضباط والجنود في الشرطة، وبحسب جارتنستين روز، فإن القاعدة ليست أكثر اعتدلا من داعش، ولكنها أكثر تشددا.
وقالت الجارديان إن الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، خلق حالة من الاضطراب السياسي والفراغ الأمني في البلاد، ما أدى إلى إطلاق سراح الآلاف من المسلحين الإسلاميين من السجون، وزاد الأمر سوءً بعد قيام الثورة في ليبيا، وقتل الزعيم الليبي مُعمر القذافي، ما سهل عملية انتقال الأسلحة والمتطرفين بين البلدين.
وعرقل شعور القبائل البدوية في سيناء بالظلم والاضطهاد عملية مكافحة الإرهاب، إذ أنهم امتنعوا عن مساعدة قوات الأمن للتصدي للهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة.
وتقول الصحيفة إن تفجير مسجد الروضة في شمال سيناء لن يضيع هباءً، ولكنه سيكون نقطة تحول في خطة مكافحة الإرهاب كما فعل حادث الأقصر الذي وقع عام 1997، وتسبب في وفاة ما يزيد عن 60 من السياح، وكان له تأثير سلبي على السياحة، وأفزع المواطنين، وأثار الرأي العام ضد المتطرفين، وحد من تجنيد الإرهابيين، ولكنه ساعد على تعزيز الدعم لحملة مكافحة الإرهاب. وتؤكد أن حملة مكافحة الإرهاب في مصر ليست كافية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان