إعلان

مجلة أمريكية: لماذا داعش المسؤول عن هجوم مسجد الروضة؟

01:05 م السبت 25 نوفمبر 2017

هجوم مسجد الروضة

كتبت- هدى الشيمي:
قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية إن ارتفاع معدل الضحايا، شيء يصعب إدراكه وتصديقه، مُشيرة إلى أن عدد ضحايا هجوم مسجد الروضة في قرية بئر العبد، في العريش، شمال سيناء كان يزداد بمرور الوقت، ورجحت أن يكون تنظيم داعش من نفذه.

واستشهد 305 أشخاص بينهم 27 طفلا على الأقل، وجرح 128 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وقالت النيابة العامة إن ما بين 25 و30 مسلحا تكفيريا يحملون علم تنظيم داعش فتحوا النار على المصلين من باب ونوافذ المسجد، وأحرقوا سبع سيارات خاصة بالمصلين.

وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس". وأكدت في بيان على أنه "يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان".

ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

تقول المجلة "تخيل حدوث خمسة هجمات منفصلة مثل هجوم لاس فيجاس، ولكن مرة واحدة وفي مكان واحد، ومن زوايا مختلفة".

وقُتل ما يزيد عن 50 شخصا وأصيب 527 آخرين، إثر اطلاق مُسلح النار على حفل موسيقي في لاس فيجاس بالولايات المتحدة، في أكتوبر الماضي، في واقعة تعد أكثر عمليات إطلاق النار الجماعي وحشية في تاريخ البلاد الحديث.

ورغم عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن تفجير المسجد حتى الآن، تتوقع المجلة أن يكون تنظيم داعش ورائه.

وبحسب المجلة الأمريكية، فإن دافع داعش لديه دافع كبير لتنفيذ هذه العملية، لاسيما وأنه نفذ عمليات إرهابية كبرى في سيناء خلال السنوات الماضية، منها اسقاط الطائرة الروسية القادمة من شرم الشيخ، ما تسبب في مقتل 224 شخصا، أغلبهم روس، وكان لذلك الحادث تأثير سلبي على وضع السياحة في مصر.

واستهدفت "ولاية سيناء"، فرع تنظيم داعش في مصر، عشرات الجنود والضباط من الشرطة والجيش في شمال سيناء، وكان أغلبهم في النقاط المرورية المحيطة بالعريش، وزاد عددهم باستمرار على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة.

وبحسب المجلة الأمريكية، فإن هناك عمليات اغتيال تقع في هذه المنطقة لا تنقلها وسائل الإعلام الغربية، إلا أن داعش يحرص على تسجيل كل شيء.

ونوهت المجلة إلى ارتباط هجوم مسجد العريش بعيد أبو جرير، المؤسس الأول للصوفية والأب الروحي للطرق الصوفية في سيناء، والتي ينظر إليه داعش على أنها كفر، وارتداد عن الدين الإسلامي. واستهدف داعش الصوفيين خلال السنوات الأخيرة، فمنذ عام، قتل مسلحو التنظيم سليمان أبو حراز، أحد الرموز الدينية المتصوفة بمحافظة شمال سيناء.

ولفتت إلى أنه حتى الآن لم يتضح عما إذا كان المتواجدون في المسجد أمس صوفيين أم لا، إلا أن داعش اعتادوا ارتكاب جرائم مماثلة، ونفذوا هجوما في مسجد في نيجيريا راح ضحيته 50 شخصا قبل ثلاثة أيام من الهجوم على المسجد في سيناء.

قالت المجلة إن الجماعات الإرهابية لا تفقد الأمل بسهولة، ويواصلون القتال من أجل البقاء والتأكيد على قوتهم، وإذا خسروا، مثلما حدث مع داعش في سوريا والعراق، يشعرون بالحاجة الماسة إلى تنفيذ عمليات إجرامية دموية، ومجازر يروح ضحيتها كثيرون، مثل الحادث الأخير في سيناء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان