صحيفة: عرض قطري لاستضافة الكويت مجموعات من مونديال 2022
القاهرة - (مصراوي)
أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية، اليوم السبت، بأن هناك مقترحات وصلت إلى مرحلة متقدمة، لاستضافة الكويت مجموعات من بطولة كأس العالم 2022، المقرر إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة، نقلًا عن مصادر مُطلعة.
وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن "لقاءات ضمت مسؤولين من البلدين خلال الأشهر الماضية بحثت إمكانية مشاركة الكويت في استضافة جزئية للبطولة الكروية العالمية، بالإضافة إلى سلطنة عمان"، لافتة إلى أن القرار يتطلب موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؛ لأن الملف لم يتضمن من البداية تقسيم المجموعات على أكثر من دولة.
وأوضحت المصادر أن هناك مؤشرات إيجابية من "فيفا"، ولكن هناك سلسلة إجراءات يجب على الكويت اتخاذها، لا سيما فيما يخص توفير الملاعب المتوافقة مع متطلبات الاتحاد الدولي، وتسهيل دخول الجماهير واللاعبين إلى البلاد، وانتقالهم ما بين الكويت والدوحة، وتوفير أكثر من رحلة طيران ما بين البلدين، إضافة إلى حل إشكالية الإعلانات في الملاعب، لا سيما أن بعضها قد لا يُصرّح به وفق القوانين الكويتية، بينما هي عقود تم الاتفاق عليها بين "فيفا" ورعاة البطولة، والشركات المعلنة والوسيطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكويت بدأت في الاستعداد لإمكانية الاستضافة الجزئية، إذ علمت "الجريدة" من مصادر دبلوماسية، أن الكويت استفسرت من تركيا عن إمكانية إقامة ملاعب دولية في فترات زمنية قياسية.
وألمحت المصادر إلى أن الحكومة التركية أبلغت الكويت إمكانية تشييد استاد دولي يسع 30 ألف متفرج خلال سنتين فقط بتكلفة 20 مليون دينار، مضيفة أن الكويت ترغب في بناء 4 استادات دولية بالتعاون مع تركيا.
وتوقعت المصادر أن تُجرى اتفاقية البناء والتشييد ما بين الحكومتين الكويتية والتركية مباشرة، لتجاوز البيروقراطية الحكومية في البلاد، ومتطلبات وجود وكيل محلي للشركات التركية.
ونُشر تقرير سري، أكتوبر الماضي، اطلعت هيئة الغذاعة البريطانية (بي بي سي)، على نسخة منه إلى أن هناك "مخاطر سياسية متصاعدة" تهدد استضافة قطر لكأس العالم عام 2022.
وقال التقرير، الذي أعدته "كورنر ستون جلوبال" إن نسبة المخاطرة بالنسبة للمشاريع الاقتصادية المرتبطة بالحدث الكروي، خاصة تلك المرتبطة بأعمال البناء، ارتفعت بسبب الأزمة الخليجية الراهنة.
يقول التقرير إن مونديال 2022 في قطر أصبح "مشروعا عالي الخطورة" بالنسبة للشركات الأجنبية الكبرى التي تعاقدت معها قطر لتحسين البنية التحتية بكلفة تبلغ 200 مليار دولار.
وقال خبراء إقليميون ومن وصفهم التقرير بالأشخاص المطلعين على ملف قطر لمونديال 2022 إنه من غير المؤكد إن كانت الدوحة ستستضيف ذلك الحدث الهام.
كما قال دبلوماسيون غربيون لمعدي التقرير إنهم لا يستطيعون الجزم الآن إذا ما كانت قطر ستستضيف مباريات كأس العالم كما كان مخططا ومعلنا من قبل "فيفا".
فيما رفضت قطر بشدة التلميحات إلى تخليها عن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، قائلة إن الأمر "غير قابل للنقاش"، وسط الأزمة الدبلوماسية في المنطقة.
يأتي ذلك في ظل الأزمة التي تعصف بالخليج منذ أكثر من 180 يومًا، بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، 6 يونيو الماضي، على خلفية اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب والتدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأربع. وهو ما تواصل الأخيرة نفيه بشدة.
فيديو قد يعجبك: