ناخبو نيبال يدلون بأصواتهم في انتخابات تاريخية

كاتماندو - (د ب أ)

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في المناطق الجبلية في شمال نيبال اليوم الأحد حيث تصوت البلاد لاختيار أول برلمان وطني ومجالس إقليمية بعد عامين من تبني دستور جديد يؤسس لديمقراطية اتحادية.

ومن المتوقع أن يدلي أكثر من ثلاثة ملايين ناخب بأصواتهم في 32 مقاطعة بالمنطقة الشمالية من البلاد، فيما تصل درجة الحرارة في بعض المناطق النائية إلى صفر بعد تساقط الثلوج.

وقالت الناخبة جيتا ديتال، 32 عاما، في قرية بانشبوخارا، شمال شرق كاتماندو، إنها اضطرت لأن تنتظر ثلاث ساعات في مركز الاقتراع، نظرا لأن التصويت تأجل في أعقاب اشتباك بين حزبين متنافسين.

وأضافت جيتا "لقد وصلت هنا في الساعة السابعة صباحا، لكن صوتت بعد ذلك بثلاث ساعات. شعرت بالسعادة للإدلاء بصوتي أخيرا. آمل في أن يعمل ممثلونا نحو تطوير منطقتنا والبلاد".

وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الاحد أن عدة انفجارات وقعت، بالقرب من مراكز الاقتراع في المنطقة الغربية الوسطى، لكن لم يصب أحد.

وسبقت الانتخابات سلسلة من الانفجارات استهدفت المرشحين، مما أثار مخاوف من العنف خلال انتخابات اليوم الأحد.

وألقت الشرطة القبض على أكثر من 500 من كوادر الحزب الشيوعي النيبالي، جماعة ماوية منشقة، بالرغم من أن الجماعة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات.

وانفجرت أمس السبت قنبلة عند مدخل منزل رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة "كيه بي شارما أولي" في بلدة داماك بشرقي البلاد لكن "أولي" كان بعيدا حيث كان يتابع حملته الانتخابية.

ووضعت وزارة الداخلية النيبالية خطة أمنية تتكون من ثلاثة مستويات، ونشرت عشرات الالاف من الضباط لحراسة 2419 مركزا للاقتراع.

ومن المتوقع أن يكون هناك سباق محموم بين حزب المؤتمر النيبالي الحاكم وتحالف بين الحزب الماركسي  اللينيني الموحد مع الماويين في الانتخابات. وعندما ينعقد البرلمان، سيصوت المشرعون لاختيار رئيس جديد للدولة.

وقالت الرئيسة النيبالية الحالية بيديا ديفي بهاندارى إن الانتخابات ستلعب "دورا مهما" في تنفيذ الدستور.

وقالت في بيان لها "بعد الانتخابات، أعتقد أن بلادنا ستتحرك نحو الاستقرار السياسي والازدهار".

وتجري المنافسة على إجمالي 275 مقعدا في البرلمان الاتحادي الجديد و 550 مقعدا في 7 مجالس إقليمية في جميع انحاء البلاد.

وسيبدأ فرز الأصوات عقب انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات التي ستجري في السابع من ديسمبر في العاصمة كاتماندو والمناطق المنخفضة في جنوبي البلاد.