إعلان

أمين رابطة العالم الإسلامي: اجتماع التحالف يعكس العزم على محاربة الإرهاب

02:45 م الأحد 26 نوفمبر 2017

القاهرة - (مصراوي):

قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى، أن الإرهاب لم يقم على كيان سياسي ولا عسكري، بل على أيديولوجية متطرفة، موضحًا أن الوقائع التاريخية والسجل العلمي للإرث الإسلامي يثبت أن الإسلام رحّب بكل معاني السلام حتى أصبح جزءًا رئيسًا من تعاليمه.

جاء ذلك خلال كلمته بالاجتماع الأول لوزراء دفاع دول التحالف الإسلامى العسكرى، المنعقد اليوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض. وقال إن الاجتماع "يعكس العزم الإسلامي على محاربة آفة الإرهاب، ويؤكّد أن الدين الإسلامي رسالة سماوية نقية من الشوائب".

وتساءل الدكتور العيسى عن كيفية تسلل التطرف منتحلًا اسم الإسلام بعد تلك الضمانات التشريعية التي رسخت بوضوح تام قيم الوسطية والاعتدال، موجزًا الإجابة على هذا التساؤل في أن "التطرف بنظرياته الحالية لم يكن امتدادا فكريا لمفاهيم سابقة، (وإن كان امتدادا لها في المنهج والسلوك)؛ ذلك أن التطرف المعاصر كان خليطا من حماسة قتالية بعاطفة دينية عشوائية تفتقر لأبسط مقدمات الوعي الديني وأبسط قواعد المنطق العقلي، وساعده على تمدده غيابُ القدر اللازم من المواجهة العلمية والفكرية له والتي تتطلب الدخول في تفاصيل مزاعمه".

ولفت العيسى الانتباه إلى أن بداية هذا الانحدار الفكري من اجتزاء النصوص وتحريف معانيها، وعدم الأخذ بقواعدها التي تضبط عملية التعامل معها، وللعقل الجمعي واستدراج العاطفة المجردة عن الوعي، والقراءات الخاطئة للوقائع والأحداث، والظروف النفسية لدى البعض تأثير كبير في نزعة التطرف.

وأشار إلى التقديرات الأولية لتعداد الدول التي التحق الإرهابيون منها بتنظيم داعش الإرهابي، بـ 100 دولة، وفدُوا من مدارس فقهية وعقدية متنوعة، يجمعهم هدف مشترك هو إقامةُ كيانِهم المزعوم، مضيفاً أن تقديرات نسبة الملتحقين بهذا التنظيم الإرهابي من أوروبا وحدها بلغت 50 بالمئة.

وينعقد الاجتماع، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، بمشاركة وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي ووفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة.

ويشهد الاجتماع مشاركة عدد من الخبراء المتخصّصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي. وستناقش جلساته الاستراتيجية العامة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته، ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب ضمن مجالات عمله الرئيسة الفكرية والإعلامية، ومحاربة تمويل الإرهاب.

كان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعلن عن تأسيس هذا التحالف بهدف محاربة الإرهاب في ديسمبر 2015.

فيديو قد يعجبك: