لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

توتر في باكستان والإسلاميون يعتصمون في الشارع

03:42 م الأحد 26 نوفمبر 2017

أرشيفية

إسلام آباد – (أ ف ب):

يسود توتر الأحد في باكستان غداة تفريق اعتصام لإسلاميين على أبواب العاصمة إسلام آباد حيث أسفرت مواجهات عن سقوط ستة قتلى وحوالى مئة جريح، ودفعت الحكومة إلى طلب تدخل الجيش الذي ما زال مترددا في القيام بذلك.

ولم توفر الصحف الباكستانية انتقاداتها غداة فشل قوات الأمن في طرد مئات المتظاهرين الإسلاميين المتحصنين منذ ثلاثة اسابيع على جسر، متسببين بشل حركة السير على المدخل الرئيسي للعاصمة. وقد عنونت "فوضى في العاصمة" و"فلتان".

وقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح 230 آخرون السبت في المواجهات بين المتظاهرين الإسلاميين المنظمين بشكل جيد وقوات الأمن.

وكتبت صحيفة "دون" أن عملية قوات الأمن "اعدت بشكل سيء" ولم تؤد سوى إلى زيادة تصميم المتظاهرين، بينما امتدت حركة الاحتجاج الى مدن كبرى اخرى مثل كراتشي ولاهور.

وأعلنت الحكومة السبت أنها سمحت للجيش بدعم قوات الأمن "لحفظ النظام على أراضي إسلام آباد اعتبارا من 25 نوفمبر وحتى اشعار آخر". لكن الجيش لم يدل بأي تعليق منذ إعلان الحكومة ولم يشاهد أي عسكري في الموقع الذي تقف فيه قوات الأمن في مواجهة المتظاهرين.

وذكرت صحفية من وكالة فرانس برس أنها رأت الأحد سيارة وعددا من الدراجات النارية التي احرقها المتظاهرون على ما يبدو بالقرب من مكان الاعتصام.

وتجري الحركة الاحتجاجية بقيادة حركة "لبيك يا رسول الله" الباكستانية التي تطالب بإقالة وزير العدل بعد جدل حول تعديل قانون يدخل تغييرا طفيفا على نص القسم الذي يفترض أن يؤديه المرشحون للانتخابات.

ارتباك

يرى الباكستانيون أن الارتباك عززه قرار السلطات تعليق عمل قنوات الأخبار المتواصلة والاضطراب في دخول مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تداول مستخدمو تطبيق "واتساب" بيانات خاطئة للحكومة.

وقال أحد سكان إسلام آباد ويدعى نعيم، في الشارع لفرانس برس "الله وحده يحكم هذا البلد ولا يمكنني ان اضيف المزيد. لا شيء يعمل وليست هناك سوى شبكة التلفزيون (الحكومية). استمع إلى الأخبار ثم انتقل إلى برنامج للأطفال وليست لدي اي فكرة عما يجري".

ولم تعد حركة الاحتجاج تقتصر على العاصمة. ففي كراتشي العاصمة الاقتصادية وأكبر مدن البلاد، فرقت الشرطة عددا من الاعتصامات صباح الأحد لكن ما زال اكثر من 12 من هذه التحركات جاريا حاليا، حسب صحافية من فرانس برس.

والوضع نفسه تشهده لاهور حيث أمضى مئات المتظاهرين ليلتهم في عدة أماكن في المدينة.

وقالت المحامية المعروفة في لاهور نيغات داد "مساء امس، لم اتمكن من اللحاق بطائرتي للسفر إلى جنيف بسبب إغلاق الطرق. تصوروا سيارات الإسعاف التي كانت تحاول الوصول الى المستشفيات (...) قطع وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لا يساعد المواطنين".

"أشخاص خطيرون"-

تأتي هذه الأزمة في أوقات صعبة للسلطة المدنية، بعد أشهر على سقوط رئيس الوزراء نواز شريف بتهم فساد وقبل أشهر من انتخابات تشريعية تبدو نتائجها غير واضحة.

وتواجه الحكومة الحالية التي يقودها شاهد خاقان عباسي القريب من نواز شريف، منذ أيام انتقادات بسبب سوء إدارتها للازمة وبطئها في معالجتها اللذين اعتبرا مؤشرا إلى ضعفها في مواجهة الحركات المتطرفة التي تشهد ازدهارا.

وقال مايكل كوغلمان من معهد "ويلسن سنتر" في واشنطن لفرانس برس إن "هذه التظاهرة قضية جدية. يجب عدم السماح باستغلالها من قبل هؤلاء القلة".

وينتمي المتظاهرون إلى الطائفة البريلوية المرتبطة بالصوفية والتي تعد معتدلة.

لكن إعدام أحد اعضاء الطائفة ممتاز قادري العام الماضي بتهمة التورط في اغتيال حاكم البنجاب الليبرالي سلمان تيسير بسبب مواقفه من قانون التجديف، دفع بعضهم الى اتخاذ مواقف متطرفة في هذا الشأن.

وقال كوغلمان "انهم اشخاص خطيرون يحملون آراء خطيرة و(وجودهم) منذ اكثر من اسبوعين يثير القلق. هذا يشير الى النفوذ والافلات من العقوبة الذي يتمتع به المتطرفون الدينيون في باكستان".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان