إعلان

التايمز: مصر بحاجة لكلمات هادئة عن كيفية مكافحة الإرهاب بشكل أفضل

09:48 ص الإثنين 27 نوفمبر 2017

عندما حاول بعض الناجين الفرار من موقع الحادث، أطلق

لندن – (بي بي سي):
اهتمت الصحف البريطانية صباح الاثنين بالهجوم الدامي على مسجد الروضة في شمال سيناء، بالإضافة إلى قراءة في تردي الوضع الإنساني في اليمن.

وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز تحت عنوان "مجزرة في سيناء". وقالت الصحيفة إن مصر تواجه اليوم حرباً من إرهابيين يقدمون أنفسهم على أنهم مسلمون.

وأضافت الصحيفة أن "المجزرة التي تعرضت لها مسجد الروضة في شمال سيناء شبيهة بأسوأ الأعمال الإجرامية النازية التي جرت في الحرب العالمية الثانية"، مشيرة إلى أن الإرهابيين دخلوا المسجد مدججين بالمتفجرات والأسلحة الرشاشة بعد أن وصلوا للمكان في سيارات رباعية الدفع، وتوزعوا حول المسجد، ثم رموا المتفجرات داخله ليقتلوا أكبر عدد ممكن من المصلين البالغ عددهم نحو 500 شخص".

وأردفت الصحيفة أنه عندما حاول بعض الناجين الفرار من موقع الحادث، أطلقوا عليهم النيران من أسلحتهم الرشاشة ليقتلوا الشيوخ والشباب والأطفال.

وأوضحت الصحيفة أن المسلحين كانوا يدوسون على الضحايا ويقتلون أي شخص ما زال يتنفس بإطلاق الرصاص على رأسه.

وتابعت بالقول إن "القتلى هم من الصوفية وهي طائفة إسلامية"، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة يرى أن ما يقومون به يعتبر بدعة وثنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "تبرير هذه الفظائع أمر زائف شأنه كشأن جميع الأعمال الإرهابية التي ينفذها التنظيم"، موضحة أن التنظيم استهدف من قبل المسيحيين عدة مرات كما تعرضت القوات المسلحة المصرية والمؤسسات الحكومية في البلاد لهجمات عدة.

وقالت الصحيفة إن "الدافع الحقيقي وراء هذه الهجمات هو إثبات وجودهم لاسيما بعد تعرضهم لهزائم على الأرض".

واعتبرت الصحيفة أن رد القاهرة على هذا الهجوم كان سريعاً إلا أنه كان مضللاً أيضاً، إذ أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد ثلاثة أيام وإنشاء ضريح لإيحاء ذكرى الضحايا، كما أنه وعد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد المتطرفين، الأمر الذي لن يكون فعالاً إلا إذا ضُبط بشكل صحيح وطُبق بشكل عادل.

كما شنت طائرات حربية هجمات على عناصر يشتبه في ضلوعها في الهجوم على المسجد، بحسب أوامر أصدرها السيسي.

وختمت الصحيفة بالقول إن السيسي يواجه اليوم تحدياً مسلحاً لا يستطيع تجاهله، كما أنه سيكون من الصعب دحره بمزيد من القمع على الحريات المدنية أو من خلال العمليات العسكرية التقليدية، مضيفة أن مصر تستحق كل الدعم من أصدقائها في هذا الوقت العصيب الذي تعيشه، إلا أنها بحاجة أيضاً إلى بضع كلمات هادئة عن كيفية مكافحة الإرهاب بشكل أفضل.

"اليمن والمجاعة التي تلوح في الأفق"

وناقشت فتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز المجاعة التي تلوح في الأفق في اليمن. وقالت الصحيفة إن المجاعة أدت إلى مقتل أكثر من 105 ملايين شخص منذ عام 1870 وفقاً لأبحاث أجرتها مؤسسة السلام العالمية، وكانت أغلبية الضحايا جراء قرارات سياسية وحروب وليس الجفاف.

وأضافت الصحيفة أنه بحلول مطلع الألفية تضاءلت الكوارث التي هي من صنع الإنسان، وأضحت المجاعة شيئاً من الماضي، تبعاً للكاتب الأكاديمي البريطاني ألكس دي وول.

وأردفت الصحيفة أن هذا العام شهد تقدماً كبيراً في مجال استخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحروب إن كان في نيجيريا أو في جنوب السودان أو في الصومال أوفي اليمن.

ونوهت الصحيفة إلى أن الوضع في اليمن يعتبر الأكثر كارثية، مشيرة إلى أن الصراع هناك دخل في دائرة من الجحيم بعد أن قررت السعودية شن عملية لهزيمة المتمردين الحوثيين في مارس آذار 2015 حيث دمرت خلالها الطرقات والجسور والأسواق والبنية التحتية في البلاد.

وأشارت إلى أن مجلس الأمن الدولي فرض حصاراً على اليمن تحت إصرار السعودية ودعم بريطانيا والولايات المتحدة.

وأردفت أن الهدف من هذا الحصار كان منع وصول الأسلحة إلى المتمردين وليس الغذاء من الناحية النظرية، إلا أنه من الناحية العملية فإن الغذاء كان يصل لأفواه الجوعى ببطء شديد، وهذا قبل أن تقرر السعودية منع المساعدات الإنسانية رداً على إطلاق صاروخ على الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتابعت الصحيفة بالقول إن "عواقب هذا الحصار مرعبة"، إذ تقول الأمم المتحدة إن ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة يواجهون نقصاً في الغذاء والمياه النظيفة "،مضيفة أن 7 ملايين شخص على حافة المجاعة، ووباء الكوليرا منتشر على نحو كبير في البلاد".

وأكدت الصحيفة بالقول إن الحرب في اليمن أدت إلى مقتل 10 آلاف شخص، إلا أن المجاعة في البلاد ستكون القاتل الأكبر".

وختمت بالقول إنه في حال لم يحدث تغيير في قلب الرياض، فإن اليمنيين سيجوعون على نطاق واسع في القرن الواحد والعشرين، وفي هذه الظروف ستكون بريطانيا والولايات المتحدة مشتركتين في جرائم ارتكبت باسم "الغطرسة السعودية".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان