رئيس وزراء الصين يروج لـ"طريق الحرير الجديد" في قمة إقليمية في بودابست
بودابست (د ب أ)
التقى رئيس الوزراء الصيني لى كه تشيانج وقادة 16 دولة من شرق ووسط أوروبا اليوم الاثنين في بودابست لإجراء مناقشات بشأن الاقتصاد والتجارة في إطار المساعي الصينية للوصول إلى الأسواق الأوروبية.
وركز المؤتمر على "طريق الحرير الجديد"، وهو خطة واسعة النطاق لتحسين البنية التحتية البرية والبحرية من أجل تيسير حركة التجارة بين الصين وأوروبا .
وقال لي قبل المؤتمر: "التعاون بين دول وسط وشرق أوروبا قائم على المنفعة المتبادلة. إنه قائم على العقلانية، لأنه متماشي مع اتجاهات العولمة".
وكانت الصين شكلت مجموعة "16 + 1" قبل خمسة أعوام وكشفت النقاب عن مبادرة لإعادة إحياء طريق الحرير القديم عام 2013 .
وتهدف الخطة إلى تطوير الخطوط البرية وطرق السكك الحديدية والبحرية بين الصين وأوروبا، على أن تكون دول شرق ووسط أوروبا هي البوابة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المشاريع الإقليمية، التي تم الإعلان عنها بالفعل كجزء من المخطط مثل سكك حديد بلجراد-بوادبست، خضعت لتدقيق من جانب الاتحاد الأوروبي بسبب غياب الشفافية وتم إيقافها.
وأثارت المساعي الصينية مخاوف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا أخرى أيضا.
وقال دبلوماسي غربي في بكين لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) مشترطا عدم الكشف عن هويته إن دولا أوروبية أصغر لديها قوى محدودة للموازنة ضد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال الدبلوماسي: "الصين تستخدم الصيغة الإقليمية مثل (16+1) للهيمنة. تضع الحكومة الصينية الأجندة وتقرر متى وأين تقام القمة السنوية".
وأضاف أن بكين تستخدم علاقاتها الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي الأصغر لتقسيم التكتل بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان.
ويشارك في القمة إلى جانب الصين، دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي وهي بلغاريا وكرواتيا والتشيك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وكذلك دول تطمح للحصول على العضوية وهي ألبانيا ومقدونيا والبوسنة ومونتينيجرو وصربيا.
فيديو قد يعجبك: