عشرات من سجناء الإرهاب في تونس يضربون عن الطعام

تونس (د ب أ)

دخل العشرات من السجناء الموقوفين في قضايا إرهابية بتونس في إضراب جوع على خلفية مطالب وصفتها السلطات السجنية ب"غير شرعية".

وقال متحدث باسم ادارة السجون والإصلاح، اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي، إن الإضراب شمل نحو 80 سجينا، بينما ذكر محامي عن أحد السجناء للصحفيين، إن المئات دخلوا في إضراب منذ أكثر من أسبوع.

ويطالب المضربون في سجن المرناقية، أكبر سجن في البلاد، أساسا بالحق في إطلاق اللحى والصلاة الجماعية وخلافات أخرى ترتبط باللباس والإقامة في الغرف السجنية.

لكن المتحدث باسم إدارة السجون، سفيان مزغيش، قال إن دوافع الإضراب هي محاولة لفرض النفوذ، وعدم احترام القانون، والنظام الداخلي للسجن.

وأوضح إن الزيارات المباشرة هي امتياز وليست حق للسجناء، كما لفت إلى أن اللوائح داخل السجن تمنع التصنيف على أساس المظهر واللباس (اللحى والقميص).

ويقبع المئات من السجناء الموقوفين بسجن المرناقية في قضايا إرهابية، في انتظار البدء في محاكمتهم. ويمكن أن تطول فترة الايقاف لأشهر عدة ما يزيد من حالة الاكتظاظ، ومن احتمال وجود مخاطر أمنية داخل السجن.

وقال مزغيش إن إيداع المساجين داخل الغرف السجنية يخضع للقانون والتصنيف، بحسب خطورة السجين ووضعيته السلوكية.

وأضاف المتحدث إنه من المهم تأمين سلامة السجناء ومنع حالات الاستقطاب والتطرف، دون أن يمس ذلك بحرية ممارسة الشعائر الدينية.

وتعاني تونس من حالات اكتظاظ في السجون تصل إلى نسبة 150 بالمئة من طاقة استيعابها القصوى، حيث تضم بحسب احصاءات وزارة العدل قرابة 24 ألف سجين، من بينهم أكثر من 1600 متورطون في قضايا إرهابية.