إعلان

ماذا قالت التنظيمات الإرهابية عن مجزرة مسجد الروضة بالعريش؟

04:33 م الثلاثاء 28 نوفمبر 2017

كتبت- رنا أسامة:

أبرز الهجوم الإرهابي الذي وقع ظُهر الجمعة على مسجد الروضة بالعريش، شمال سيناء، تباينًا أيديولوجيًا بين التنظيمات الإرهابية، على رأسها تنظيم القاعدة، والفصائل الجهادية المرتبطة بها، في الوقت الذي لم تُعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلى الآن.

واستشهد 305 أشخاص، وجرح 128 آخرين في هجوم استهدف مسجدًا بعبوة ناسفة وأسلحة آلية أثناء خُطبة الجمعة، في قرية بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب النيابة العامة ووزارة الصحة.

وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس". وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن "القوات المسلحة والشرطة سترد بقوة غاشمة" على مرتكبي الهجوم.

ورغم أن أحدًا من التنظيمات الإرهابية المتطرفة لم يُعلن مسؤوليته عن الهجوم، وسط توقّعات المراقبين بوقوف داعش وراء العملية؛ بالنظر إلى أن موقعها وأسلوبها يتواءمان مع طبيعة العمليات التي ينفذها التنظيم في شبه جزيرة سيناء، سارعت الفصائل الجهادية المرتبطة بالقاعدة للتنديد بالمجزرة وإعلان تبرئتها منها على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما تويتر وتليجرام.

إنكار "جند الإسلام"

تنظيم "جند الإسلام"، ثاني أنشط الجماعات الجهادية في سيناء والذي يُنظر إليه على أنه موالٍ للقاعدة، وصف العملية بأنها "خطيئة كبيرة وانتهاك لحرمة مقدسات المسلمين" وفقا للتنظيم الذي سبق له أن خاض مواجهة قبل أسابيع مع أنصار داعش بالمنطقة، واصفا إياهم بأنهم "خوارج".

وقال التنظيم في بيان، نشر على حسابات عدد من الموالين له على مواقع التواصل الاجتماعي: "إننا في جماعة جند الإسلام نعلن براءتنا واستنكارنا الشديد لعملية التفجير التي حدثت بمسجد قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد-شمال سيناء، موقعة عشرات المصابين بين قتيل وجريح. كما نعزي إخواننا وأخواتنا أهالي وذوي القتلى-غفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته- سائلين الله أن يلهمهم جميل الصبر وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".

وجاء في البيان "إن من المنكر العظيم والإثم المبين التعدي على حرمات المسلمين لا سيما الدماء المعصومة التي عظم الله استباحتها، بغير حق".

وينشط "جند الإسلام" في شمال سيناء منذ عام 2013، حيث كشفت عن وجودها بإعلانها مسؤوليتها عن استهداف مبنى المخابرات الحربية التابع للقوات المسلحة المصرية، وتشير التقديرات إلى أن عددهم قد يبلغ 1500 عنصر جهادي.

توعّد "أنصار الإسلام"

أصدرت جماعة "أنصار الإسلام"، المقربة من القاعدة، بيانًا وجهت فيه التعزية لعائلات الضحايا، مذكرة بما جاء في القرآن عن إثم قتل المسلمين دون حق. كما تعهّدت بالثأر ممن أراق دماء المسلمين في مكان العبادة.

وتوعّدت "أنصار الإسلام"، التي أعلنت مسؤوليتها عن حادث الواحات الإرهابي الذي وقع في 20 أكتوبر الماضي، باستهداف عناصر داعش، الذي اتهمته بالوقوف وراء مجزرة مسجد الروضة.

ونشرت بيانًا، الأحد، عبر موقع التواصل الاجتماعي التليجرام، جاء فيه "قتل المصلين في مسجد الروضة بسيناء براءة إلى الله وعهد بالثأر من المعتدين"، زاعمة أنها ستأخذ بالثأر من منفذي عملية مسجد الروضة، و"أنها تتنصل وبشكل كامل من العملية الإرهابية وأنها ستأخذ على يد الظالمين".

1

مزايدات "حسم" و"لواء الثورة"

وعلى المنوال ذاته، أصدرت حركتا "حسم" و"لواء الثور" بيانات إدانة واستنكار لهجوم مسجد الروضة الإرهابي يوم السبت الماضي.

واستهلّت "لواء الثورة" بيانها بالآية 114 من سورة البقرة: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

وأشارت إلى أن استهداف حشود من المُصلين في بيت من بيوت الله بعد صلاة الجمعة، يُمثّل تطورًا خطيرًا للأوضاع المتردية في سيناء. وقالت "إن هذا الفعل ايًا كان مرتكبه فهو مجرم ضال منحرف يجب تطهير البلاد منه وإنقاذ العملية من شروره".

2

كما أعربت حركة "حسم" عن استنكارها لما وصفته بـ"الهجوم الآثم" على مسجد الروضة. وقالت "تتقدّم الحركة إلى شعبنا المصري العظيم عامة وإلى أهلنا في سيناء خاصة بخالص التعازي والمواساة في ضحايا الحادث الأليم ونحسبهم عند الله من الشهداء وقد لقوا ربهم في بيت من بيوت الله".

3

فيديو قد يعجبك: