موقع أمريكي: حادث الروضة الإرهابي سيساهم في تحسين صورة الإسلام في الغرب
كتبت- هدى الشيمي:
قال موقع " ميدل إيست فورم" الأمريكي إن الهجوم على مسجد الروضة، في قرية بئر العبد، بالعريش في شمال سيناء، لا يعد أكثر الأحداث الوحشية التي تشهدها مصر في تاريخها الحديث، إلا أنه أغربها أيضا، مُشيرا إلى أنه سيكون له تأثير كبير على تحسين صورة الإسلام في الغرب.
ونقل الموقع عن تقرير نُشر في صحيفة نيويورك تايمز أفاد بأن حجم الهجوم وقوته أحدثا صدمة في جميع أنحاء العالم، ليس فقط بسبب مُعدّل القتلى ولكن لاستهداف داعش مسلمين مدنيين، لاسيما أن شن هجمات إرهابية على المساجد أمر نادر الحدوث في مصر.
واستشهد 309 أشخاص بينهم 27 طفلا على الأقل، وجرح 128 آخرون في هجوم استهدف الجمعة الماضية، مسجد الروضة في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء. وقالت النيابة العامة إن ما بين 25 و30 مسلحا تكفيريا يحملون علم تنظيم داعش فتحوا النار على المصلين من باب ونوافذ المسجد.
ونوه الموقع إلى أن الجماعات الإرهابية والمتشددين الإسلامين استهدفوا المسيحيين، وشنوا هجمات في الكنائس على مدار الأعوام الأخيرة الماضية، تسببت في مقتل وإصابة العشرات.
وقال داعية إسلامي، طلب عدم الكشف عن هويته، للموقع إن الهجوم على مسجد الروضة يؤكد للغرب أن الجماعات الإرهابية مثل داعش وغيرها، تقوم بأفعالها وانتهاكاتها لأسباب ودوافع سياسية، وليس لها أي علاقة بالإسلام، كما تزعم.
وأكد الموقع أن حادث مسجد الروضة سيكون أول خطوة لإقناع الغرب بالفصل بين الديانة الإسلامية والجماعات المتطرفة التي تنفذ الهجمات باسم الدين.
ونوه الموقع الأمريكي إلى أن تنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان العام الماضي، في بنجلاديش، والعراق، والسعودية، وكلها بلاد ذات أغلبية إسلامية، واستغلت حكومات تلك الدول هذه الهجمات في التأكيد على أن الإسلام بريء ممن ينفذون الهجمات الإرهابية باسمه.
وقالت شيخة حسينة واجد، رئيسة وزراء بنجلاديش، إن أي شخص يؤمن بمبادئ الإسلام، لن يرتكب أفعالاً كتلك"، مُشيرة إلى أن مقاتلي داعش لا ينتمون لأي دين، وأن محركهم الأساسي هو الإرهاب.
وأدلى الرئيس الأمريكي السابق تصريحات مشابهة لما قالته شيخة حسينة عقب حادث سان برناردينو، والذي راح ضحيته 14 شخصًا، وقال إن داعش ليس له علاقة بالإسلام.
ولفت الموقع إلى أن أغلب ضحايا العمليات الإرهابية التي نفذها داعش في العالم كانوا مسلمين، ونشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا، عقب الهجمات الإرهابية في باريس، والتي أودت بحياة 130 شخصا، أفاد بأن أغلب الضحايا في الهجوم، الذي أعلن التنظيم مسؤوليته عنه، كانوا مسلمين.
وبحسب الموقع فإن الجماعات الإرهابية تستهدف المسلمين أحيانا، لأنهم ينظرون إليهم على أنهم غير متدينين بما يكفي، موضحا أن داعش لا ترى ضحاياها مسلمين، وتتعامل مع أي شخص غير سني بصفته خارجاً عن الملة، وهذا ما حدث في مسجد الروضة، والذي يتردد عليه أتباع إحدى الطرق الصوفية، والذين ينظر إليهم داعش على أنهم مرتدون عن الإسلام.
فيديو قد يعجبك: