إعلان

قمة إفريقية أوروبية في أبيدجان لوضع حلول لقضايا "الهجرة والإرهاب"

05:19 م الأربعاء 29 نوفمبر 2017

كتب - عبدالعظيم قنديل:
مع تسارع وتيرة المبادرات الأوروبية بحثا عن حلول جذرية لمشكلة تدفق مراكب المهاجرين من البحر المتوسط إلى الشواطئ الأوروبية، تنطلق فعاليات القمة الأوروبية الإفريقية في أبيدجان، بحضور أغلب زعماء القارتين، خلال يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بمشاركه وفد مصري رفيع المستوى، ويترأسه وزير الخارجية سامح شكري.

"الوفود المشاركة"

يشارك بالقمة المرتقبة قادة ورؤساء حكومات 55 دولة إفريقية و28 دولة بالاتحاد، حيث أكدت وكالة أنباء "رويترز" مشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما تقرر وصول الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى أبيدجان، فضلًا عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، والزعيم الجنوب إفريقي جاكوب زوما.

وبشأن المشاركة المصرية، توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى كوت ديفوار، وسيجري سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الاتحادين الإفريقي والأوروبي ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية ودول الاتحاد الأوروبي، على هامش القمة.

"الموضوعات المطروحة"

وتركز أعمال القمة على القضايا التي تشغل الاهتمام المشترك، والتي ينتظر الجانبان أن تعزز القمة من أواصل التعاون بين القارتين في معالجة العديد من المسائل الشائكة، والتي على رأسها مشاكل الهجرة وتزايد الأضرار الناجمة عن التغير المناخي، وذلك حسبما قال موقع "EurActiv" المعني بأخبار الاتحاد الأوروبي، في تقرير نشره، أمس الثلاثاء.

يشار إلى أن مئات الآلاف من شباب إفريقيا يحاولون عبور شواطئ البحر الأبيض المتوسط كل سنة، بسبب البطالة والفقر وانسداد الأفق في بلدانهم، رغم تحقيق بعضها نسب نمو مرتفعة.

واتخذت القمة شعار "الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام" ليعكس الموضوعات الرئيسية التي سيجرى مناقشتها في جدول أعمال القمة، والتي تنصب على حشد الاستثمارات الأوروبية للنهوض باقتصاد القارة الإفريقية وتحسين الفرص المستقبلية للشباب ومقاومة الإرهاب والتطّرف، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".

"العبودية في ليببا"

وتدشن القمة مرحلة جديدة للعلاقات الوطيدة بين أوروبا وإفريقيا في المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية، لاسيما وأن جدول أعمال القمة يتضمن مناقشة قضايا حيوية مثل مشاكل الشباب والتصدي لمشاكل المهاجرين عبر طرح خطط استثمارية غير مسبوقة.

وفيما يتعلق بأوضاع المهاجرين في ليبيا، طالب رئيس النيجر محمد يوسوفو، بإدراج ملف بيع المهاجرين في ليبيا على جدول أعمال قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وفق ما ذكرته بوابة "إفريقيا" الإخبارية.

وكانت نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نشرت تقريرًا يسلط الضوء على عمليات بيع المهاجرين في سوق الرقيق بليبيا، الأمر الذي دفع حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا إلى فتح تحقيق لتحري الوقائع.

وتعاني ليبيا من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي، حيث انتشرت الجماعات المتطرفة المدججة بالأسلحة في عدة مواقع في عموم البلاد، لكن أخطرها، كان في درنة، وتحاول العديد من القوى الدولية والإقليمية التوفيق بين أكبر شخصيتين حاليا في البلاد، وهما المشير خليفة حفتر، قائد الجيش، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، المدعوم من الأمم المتحدة.

"البوليساريو"

وتعد مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية (جبهة البوليساريو) واحدة من القضايا الشائكة التي ما زالت تثار حتى اليوم في ظل المعارضة الشديدة للمغرب على عضوية "جبهة البوليساريو" بالاتحاد الإفريقي، والتي أعلنت من جانب واحد إقامة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في الصحراء الغربية، التي تعتبرها الرباط جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي.

وكان وصل العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأحد الماضي، إلى ساحل العاج لحضور القمة.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقده ببروكسيل رفقة فيديريكا موجيريني، الممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه "تمت معالجة هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الإفريقي"، مضيفا "لقد حللنا المشكل، وجميع أعضاء الاتحاد الإفريقي سيشاركون في القمة"، حسب وكالة الأنباء المغربية.

يذكر أن المغرب انضمت، في يناير الماضي، إلى الاتحاد الإفريقي، بعد غياب استمر 33 عاما احتجاجا على قبول عضوية البوليساريو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان