ترامب يبحث عن مكاسب سياسية بـ"فيديوهات بريطانية" مُتطرفة
كتب-عبد العظيم قنديل:
لجأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، إلى منصة "تويتر"، للهجوم على "الإسلام المتطرف"، الذي عادة ما يربطه بالكراهية والعداء للولايات المتحدة.
وأعاد ترامب، نشر 3 فيديوهات مُعادية للمسلمين نشرتها في وقت سابق، نائبة رئيس الحزب اليميني المتطرف "بريطانيا أولاً"، جايدا فرانسين، التي رحبت بإعادة نشرها.
وقالت فرانسين، على حسابها بموقع "تويتر": "باركك الله يا ترامب، وبارك الله أمريكا".
يذكر أن فرانسين تبلغ من العمر 31 عاما، وتنحدر من جنوب شرقي لندن، وتُحاكم حاليا بتهمة إطلاق "إساءات دينية قاسية" في سبتمبر الماضي.
في حين، أعلن متحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، في تصريح، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي، ارتكب "خطأً" عندما أعاد نشر تغريدات معادية للمسلمين، نشرتها نائبة رئيس حزب "بريطانيا أولاً".
ووفق مراقبين، يستغل ترامب العمليات الإرهابية التي يشهدها العالم مؤخراً، لتحقيق مكاسب سياسية، عبر إعادة الحديث عن قرار حظر سفر مواطنين عدة من دول إسلامية إلى أمريكا.
ومن ضمن مقاطع الفيديو التي نشرها، حادث إلقاء الأطفال من فوق عقار في سيدي جابر بالإسكندرية، إبان فض اعتصامي تنظيم الإخوان المسلمين، في رابعة العدوية والنهضة. وكان تعليق السياسية البريطانية آنذاك: "العصابات الإسلامية تدفع مراهقين من فوق أحد الأسطح، وتضربهم حتى الموت".
وضمن محاولاته المستمرة لمزيد من التضييق على المسافرين، ربط الرئيس الأمريكي بين الهجوم على مسجد الروضة في شمال سيناء الذي وقع الجمعة الماضية، وبين جدار الفصل الذي تنوي بلاده تشييده مع المكسيك، حيث قدم التعازي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بتغريدة: "نحتاج الجدار والحظر.. بارك الله شعب مصر".
وكان مسلحون مجهولون اقتحموا مسجد الروضة في شمال سيناء، وأطلقوا النار على المُصلين، ما أودى بحياة 305 أشخاص، وجرح 128 آخرين.
يذكر أن ترامب أصدر عدة أوامر منذ دخوله البيت الأبيض، تقضي بمنع دخول بعض مواطني البلدان المسلمة إلى أراضي الولايات المتحدة، ومنعت المحاكم الأمريكية دخول الأوامر حيز التنفيذ في أكثر من مناسبة.
فيديو قد يعجبك: