كوبا تنفي استهداف دبلوماسيين أمريكيين وتتهم واشنطن بالكذب
واشنطن- (د ب أ):
اتهم وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريجيز، الحكومة الأمريكية يوم الخميس بالكذب بشأن الأعراض الصحية الغامضة التي ظهرت على دبلوماسيين أمريكيين في كوبا مؤخرا، مشيرا إلى أن هدف واشنطن من وراء ذلك هو إلحاق "الضرر بالعلاقات بين البلدين".
وقال رودريجيز للصحفيين في واشنطن إنه على الرغم من أن دبلوماسيين قد ظهرت عليهم أعراضا صحية غير مبررة، لكن ذلك لم يكن نتيجة لهجوم، وأن الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل على وقوع مثل هذا الهجوم للحكومة الكوبية.
وأضاف: "إنني أؤكد بشكل قاطع أن كل من يدعي أن هذه الأعراض الصحية هي نتيجة لهجمات، يتعمد الكذب". وتابع: "إنهم يستخدمون هذه الأضرار كذريعة لإلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية".
ووصف رودريجز تلك الاتهامات بأنها جزء من عودة أكبر إلى "زمن المواجهة" بين الدولتين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الشهر الماضي أنه يعتقد أن الحكومة الكوبية تقف وراء الهجمات على الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا، وهو الأمر الذي دفع واشنطن إلى سحب موظفيها من هافانا.
وكان أكثر من 20 دبلوماسيا قد تعرضوا لنوبات صحية غامضة أثناء وجودهم في كوبا خلال الأشهر القلائل الماضية.
وردت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي بسحب أكثر من نصف موظفيها الدبلوماسيين وجميع أفراد أسرهم من سفارتها في كوبا، وفي وقت لاحق طردت 15 دبلوماسيا كوبيا من الولايات المتحدة.
أثارت تلك المشاكل الصحية، التي أشارت البعض إلى أنها حدثت نتيجة لهجمات صوتية، توترات بين الولايات المتحدة وكوبا، حيث ذهب وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى حد التهديد بإغلاق السفارة تماما.
ولم تحمل وزارة الخارجية الأمريكية أي طرف حتى الآن أي مسؤولية عن مثل تلك الهجمات من خلال تحقيق تجريه في هذا الشأن.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أعاد العلاقات الدبلوماسية مع كوبا بعد أكثر من 50 عاما من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واستأنفت السفارة عملها في عام 2015.
فيديو قد يعجبك: