الصحف العربية: "الجولة الثامنة من جنيف" ورحيل "معبودة الجماهير"
بى بى سى:
تناولت الصحف العربية عددا من القضايا أبرزها انعقاد الجولة الثامنة من مباحثات جنيف للسلام في سوريا، ونعى الفنانة المصرية شادية.
ونبدأ مع الشأن السوري، ولم تبد الصحف السورية تفاؤلاً حيال تلك المباحثات. ففي صحيفة الثورة السورية، كتب أحمد حمادة: "كل مقدمات جنيف الثامن تشي بغياب النقلة الإيجابية المطلوبة نحو الحل السياسي للأزمة في سوريا، وعدم الاستفادة من جولات الحوار السوري في آستانة أو غيرها بسبب العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة وأدواتها الإقليمية والإرهابية في طريقها".
وفي صحيفة الوطن السورية دعا عمار عبد الغني "الدول المشاركة في الحرب على سوريا إلى اغتنام فرصة انعقاد الجولة الجديدة من الحوار في 'جنيف' لتبديل سياساتها وعدم وضع العصي في عجلة الحل في بادرة حسن نية ومقدمة لرفع العقوبات الظالمة عن الشعب السوري".
وتعليقاً على احتمالات لقاء المعارضة ووفد الحكومة السورية، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن "الغياب الحكومي في اليوم الأول استهدف توجيه رسالة اعتراض على بيان مؤتمر 'الرياض 2'، الذي تطرق إلى قضية إزاحة الأسد في مطلع المرحلة الانتقالية".
وأضافت الأخبار أنه "من غير المتوقع أن يكتفي الوفد الحكومي بتلك الرسالة فقط، بل ينتظر أن يصعّد الخطاب تجاه الوفد المعارضة وقد يتجه إلى رفض عقد محادثات مباشرة معه بحجة تجاوزه التوافق حول التفاوض غير المشروط".
من ناحية أخرى، وفي صحيفة الأهرام المصرية أبدى مكرم محمد أحمد تفاؤلا حيال المباحثات حيث رأى أن "تفاهمات الرئيس الامريكي ترامب والروسي بوتين على هامش رحلة ترامب الآسيوية الأخيرة حول قضية الحرب الأهلية السورية، تفتح الطريق المغلق أمام تسوية سياسية للأزمة السورية، يتوافق على خطوطها العريضة كل من الحكم والمعارضة السورية".
رحيل "معبودة الجماهير"
ونعت الصحف العربية الفنانة شادية التي توفيت عن عمر يناهز السادسة والثمانين، واهتمت بسرد تفاصيل حياتها واعتزالها وأهم أعمالها.
وقالت صحيفة المصري اليوم المصرية: "شادية حاضرة بكل التوهج والجمال في ذاك الزمن بين عشرات الأسماء الأخرى من أصحاب القامات العالية في المجالات الإبداعية المتعددة التي صنعت عن جدارة 'القوة المصرية الناعمة' وصورة مصر كما يحبها المصريون ويهواها العالم".
وبالمثل، كتبت بوسي عبد الجواد في صحيفة الوفد المصرية: "مهما اختلفت الأزمة ومرت العصور وتبدلت ملامح الجمل الموسيقية تبقى شادية كالشمس التي تملأ الكون بصوتها دفئًا وحنانًا، وتظل أغانيها شعاعًا يصحي الحنين داخل قلوب العشاق، وتأجج حماس الوطنية داخل كل ثوري محب وعاشق لتراب بلاده".
وقالت صحيفة العربي الجديد اللندنية: "معبودة الجماهير تغادر حبيبتها مصر". وأضافت الصحيفة أنه "برحيل شادية، تطوى صفحة طويلة ومتألقة من كتاب السينما والغناء والمسرح المصري الذي برعت وتألقت فيه".
وفي السياق ذاته، اشارت البيان الإماراتية إلى أنه برحيلها "تركت الفنانة المصرية شادية مساحة إبداعية يصعب ملؤها، فمن النادر أن تجمع فنانة بين إتقان الأدوار التمثيلية على اختلافها مع عذوبة الصوت وخفة الظل والروح في آنٍ واحد".
و في صحيفة الأخبار اللبنانية، اعتبر ناصر كامل فيلم "مراتي مدير عام" الذي جسدت فيه شادية دور البطولة "الصياغة الأكثر تعبيراً عن 'خطاب ثورة يوليو النسوي'... حيث نتابع البحث عن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه المرأة في عملها أولاً، وعن كيفية تأقلم الزوج والمجتمع مع اتساع هذا المدى، ثانياً".
فيديو قد يعجبك: