لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس الوزراء اللبناني السابق: لا يكفي أن يتحمل الحريري العبء وحده

03:10 م الخميس 30 نوفمبر 2017

تمام سلام

بيروت- أ ش أ:

قال رئيس الوزراء اللبناني السابق، تمام سلام، إن "إعلان الحريري استقالته يرتكز الى معطيات سياسية معينة وابرزها إنقاذ الدولة من المأزق الذى كانت فيه على مدى سنتين ونصف وهو يحاول أن يساهم ويساعد فى نهوض الدولة اللبنانية ولكن هذا يتطلب المساعدة من الجميع .. فلا يكفي أن يكون هو وحده من يتحمل هذا العبء".

وأكّد سلام، في حوار أجرته معه مديرة مكتب أنباء الشرق الأوسط في بيروت، أن "وجود لبنان مرتبط بالتمثيل المتوازن لكل مكوناته كي لا يشعر فريق أنه فى موقع ضعيف وفريق آخر فى موقع متفوق وقد علمتنا التجارب انه كلما اختل هذا الميزان دفع الوطن والمواطنون ثمنًا كبيرًا".

وتابع "لبنان لا يستمر ولا ينهض ولا يقوى إلا بمشاركة جميع مكوناته الطوائفية والمناطقية والسياسية... وشواهد التاريخ القديم والحديث كثيرة في هذا المجال".

وأضاف "نحن نحرص على أن يكون هناك توافق وتوازن فى تلك العلاقة بين تلك القوى والمكونات، خاصة أننا مقبلون على انتخابات نيابية فى شهر مايو المقبل ونريد أن تكون الأجواء العامة فى لبنان مستقرة لممارسة هذا الاستحقاق"، مشددا على دور جميع القيادات السياسية في الحفاظ على التوازن في البلاد.

وأعرب سلام عن أمله في أن يكون تريث الحريري في تقديم استقالته فرصة ليدرك الجميع خطورة الوضع والمرحلة ويلتئم الشمل على قواعد أكثر ثباتًا ووضوحا بما يفيد لبنان واللبنانيين.

وشدد على عدم رغبة أحد في أن يتورط لبنان واللبنانيون فى مشاكل إقليمية بشكل يؤذي بلدهم، قائلًا "ليس للبنان هذا البلد الصغير أن يدخل فى سياسة المحاور مع هذا الفريق أو ذلك، والرئيس الحريرى يدرك ذلك جيدا ويسعى إليه ويحرص عليه ويسعى لإبعاد لبنان عنه".

وأشار إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري نجحا فى إدارة الأزمة السياسية عقب تقديم سعد الحريري لاستقالته، معربًا عن أمله في نجاح المشاورات ويتم التوصل خلال الأيام المقبلة الى تفاهم جديد وأن يتم وضع الفعل محل القول وأن يقوم كل فريق بما عليه لعدم تعريض لبنان واللبنانيين للخطر.

وتابع الرئيس سلام "نتمنى أن نصل إلى اليوم الذى لا يكون فيه لأي مكون لبناني أي تدخل أو دور خارج لبنان خصوصا فى أمور عسكرية أو سياسية.. ونأمل أن يأتي اليوم الذى يكون فيه لبنان معنيا فقط بنفسه ومسؤولاً عن نفسه ومهتما بأبنائه وليس بأمور أخرى وشعوب أخرى".

كان الحريري قال إنه قد يسحب استقالته الأسبوع القادم، إذا "استمرت الأوضاع الإيجابية"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأعلن الحريري استقالته في بيان تلفزيوني في الرابع من نوفمبر من السعودية، مما تسبب في أزمة سياسية في بلاده زجت بها في صراع بين الرياض وخصمها الرئيسي في المنطقة إيران.

وقال مسؤولون لبنانيون إن السعودية أجبرت الحريري، وهو حليف للسعودية، على الاستقالة واحتجزته هناك حتى أدت دعوته إلى فرنسا إلى عودته إلى لبنان الأسبوع الماضي. وتنفي السعودية أنها أجبرت الحريري على البقاء في أراضيها.

ووافق الحريري على الرجوع في القرار بعد لقاء الرئيس اللبناني ميشال عون الأسبوع الماضي، قائلا إن ذلك القرار يأتي للسماح بالحوار.

وقال الحريري إنه يرغب في التزام جميع اللبنانيين في النأي بأنفسهم عن الصراعات الإقليمية، في إشارة إلى حزب الله، الذي تتهمه السعودية بإثارة القلاقل في المنطقة، بدعم من إيران.

وقال الحريري الأربعاء "الأمور إيجابية، كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية سنعلن للرئيس ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري سحب الاستقالة".

وكان الحريري يتحدث في احتفال بمناسبة المولد النبوي.

وفي وقت سابق الأربعاء، نُقل عن عون قوله أن الحريري سيبقى "بالتأكيد" رئيسا للوزراء وإن الأزمة السياسية في لبنان ستحل في غضون أيام.

ونقلت صحيفة لا ستامبا الإيطالية عن عون قوله أثناء زيارة لإيطاليا "انتهينا للتو من المحادثات مع جميع القوى السياسية، داخل وخارج الحكومة. يوجد اتفاق كبير".

ولم يقبل عون استقالة الحريري، متهما السعودية باحتجاز الحريري في الرياض وإجباره على تقديم استقالته.

وعاد الحريري إلى بيروت يوم 22 نوفمبر الجاري، وأرجا استقلالته.

وقال الحريري أنه سيبقى رئيسا للوزراء، إذا وافق حزب الله على النأي بنفسه عنه النزاعات في المنطقة.

وعندما سُئل عون، وهو حليف لحزب الله، عن هذا المطلب للحريري، أجاب "حزب الله قاتل إرهابي تنظيم داعش في لبنان والخارج. وعندما تنتهي الحرب ضد الإرهاب، سيعود مقاتلوه إلى لبنان".

ويقاتل حزب الله مع القوات الحكومية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا ضد المعارضين له، بما في ذلك الفصائل المدعومة من السعودية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان