بومبيو.. وزير خارجية أمريكا "المحتمل" مؤيد لـ"التعذيب" - (بروفايل)
كتب – محمد الصباغ:
كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تخطيط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإطاحة بوزير الخارجية الحالي ريكس تيليرسون وتعيين مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، مايك بومبيو، بدلا منه.
وذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية اليوم الخميس، أنه ربما يتم تنفيذ القرار خلال الأسابيع القليلة القادمة، لتنتهي بذلك فترة صعبة لتيلرسون على رأس الدبلوماسية في الولايات المتحدة.
وأشارت صحف على رأسها نيويورك تايمز إلى أن ترامب سيعين حليفه السيناتور توم كوتون في منصب مدير وكالة الاستخبارات. وأضافت أن ترامب استمع لنصائح السيناتور في قضايا مثل برنامج إيران النووي والمهاجرين.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية أيضًا عن توتر كبير شهدته الفترة الماضية بين الرئيس ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، ونشرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية في وقت سابق أن تيلرسون فكر في ترك منصبه في أكتوبر.
وبالتحول إلى الخليفة المنتظر لتولي حقيبة الخارجية في أمريكا، نجد أن بومبيو ولد في 40 ديسمبر عام 1963 (53 عامًا).
وأقسم مايك بومبيو اليمين لتولي منصب مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية في 23 يناير من العام الحالي، ليبدأ مهمة جديدة بعدما كان عضوًا بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية كنساس منذ عام 2011.
الخبرات السابقة
خدم مايك بومبيو في الجيش الأمريكي في الفترة من 1986 إلى 1991. كما عمل في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي بجانب خبراته في لجنتي الطاقة والتجارة.
حصل على الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، ورشح نفسه في انتخابات عام 2010 ليمثل إحدى مقاطعات ولاية كنساس الأمريكية بمحلس النواب كمرشح عن الجمهوريين.
في عام 2014 وبعد مقتل السفير الأمريكي في بني غازي الليبية، تم اختيار بومبيو في لجنة للتحقيق في الهجوم.
مواقف بارزة
قالت مجلة بوليتكو الأمريكية التي طالما انتقدت إدارة ترامب، إن بومبيو تم تعيينه في منصب مدير الاستخبارات المركزية من أجل مواجهة التحقيقات في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وأضافت أن رجل ترامب أيضًا سوف يواجه أسئلة بشأن توجهاته فيما يتعلق بالتعذيب وطرق استجواب المحتجزين لدى جهاز المخابرات الأمريكي. وفي هذا الشأن وافق ترامب علنًا في مناسبات مختلفة على أن بعض وسائل التعذيب تحقق هدفها أحيانا.
لكن بومبيو يعتبر أكثر حدة في الانتقادات نحو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقارنة بترامب نفسه، وحذر من قبل أن بوتين رجل "خطير".
أما فيما يخص التعذيب، انتقد المرشح لمنصب وزير الخارجية في وقت سابق تقرير من الكونجرس الأمريكي في عام 2014 أوضح وجود انتهاكات في تعامل الاستخبارات الأمريكية مع محتجزين خلال استجوابهم في الفترة التي تلت هجمات 11 سبتمبر. ووصف بومبيو التقرير بأنه غير عادل وبمثابة طعنة للجهاز الأمريكي.
وقال وزير الخارجية الحتمل في حديثه عن المخابرات الامريكية: "هؤلاء الرجال والنساء لا يمارسون التعذيب، هم وطنيون. كان البرنامج المستخدم متماشيا مع القانون والدستور".
وعلى غرار ترامب، طالما انتقد الرجل الاتفاق النووي الإيراني وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما التي وقعت الاتفاق مع قوى غربية كبرى.
علاقته بالرئيس الأمريكي
تشابهات كثيرة تجمعهما لكن بالرغم من ذلك لم ينتخب بومبيو في المرحلة التمهيدية من الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، بل اختار المرشح ماركو روبيو. وبالطبع انتخب المرشح الجمهوري ترامب ضد هيلاري كلينتون في المرحلة النهائية.
المسلمون
في عام 2013، ألقى مايك بومبيو خطابا أشار فيه إلى أن المسلمين الأمريكيين "مشاركون محتملون" في الهجمات الإرهابية لو أنهم لم يدينوا الاعتداءات التي ترتكب باسم الدين الإسلامي.
وقال أيضًا: "عليهم الاستشهاد بما في القرآن كدليل على أن قتل الأبرياء ليس أمرا مسموح به".
فيديو قد يعجبك: