تاجر ذهب يتهم أردوغان بالتورط في عمليات غسيل أموال إيرانية
القاهرة – (مصراوي)
قال تاجر ذهب يحمل جنسيتي تركيا وإيران، اليوم الخميس، أمام القضاء في محكمة فيدرالية في نيويورك إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متورط في عمليات غسيل الأموال لصالح إيران. واعتبرت أنقرة هذه الاتهامات "مؤامرة" ضد تركيا.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن، رضا ضراب، يتعاون مع المحققين الأمريكيين في محاكمة نائب رئيس بنك تركي متهم بالتآمر من أجل التهرب من العقوبات الأمريكية ضد إيران. وخلال هذه الفترة كان إردوغان رئيسا لوزراء تركيا.
وجاءت الشهادة خلال الجلسة الثالثة من محاكمة محمد هاكان أتيلا، المدير التنفيذي لبنك "خلق بنك" التركي الحكومي، والذي أقسم أنه غير مذنب خلال محاكمته في محكمة منهاتن الفيدرالية.
واتهم المحققون الأمريكيون تسعة أشخاص في القضية، وألقي القبض على ضراب (34 عاما) في ديسمبر 2013، وأتيلا (47 عاما) بواسطة السلطات الأمريكية.
وقال المحققون، بحسب رويترز، إن المتهمين شاركوا في مخطط خلال الفترة من عام 2010 إلى 2015 تورط فيه تجار ذهب وعمليات شراء مزيفة لأطعمة من أجل توفير طريقا لإيران نحو الأسواق العالمية، في تحايل على العقوبات الأمريكية.
وأضاف ضراب في شهادته التي بدأت الأربعاء، أنه أدار عملية غسيل أموال دولية كبيرة لمساعدة إيران في التهرب من العقوبات الأمريكية وإنفاق عوائدها من النفط والغاز في الخارج.
وقال أيضًا إنه ساعد في استخدام الأصول الإيرانية في بنك "خلق بنك" لشراء الذهب، والذي يتم تهريبه إلى دبي لبيعه هناك.
وبحسب وكالة الانباء الفرنسية، قال ضراب إنه دفع ملايين اليورو في شكل رشى لوزير الاقتصاد التركي السابق "ظافر شاجليان"، من أجل تسهيل تهريب الذهب من إيران.
ومن جانبه نفى الرئيس التركي كل هذه الاتهامات وأكد على أن بلاده لم تنتهك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
كما قال نائب رئيس الحكومة التركية، بكر بوزداق، إن رضا ضراب أدلى بهذه الاعترافات بعد ضغوط تعرض لها. ونقلت عنه وكالة فرانس برس، اليوم الخميس، القول: "نقول بوضوح إن هذه المحاكمة سياسية ولا أساس قضائيا لها، إنها مؤامرة ضد تركيا".
فيديو قد يعجبك: