لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اتهامات لشرطة برلين بـ"تغلغل العشائر العربية" في صفوفها

05:57 م السبت 04 نوفمبر 2017

أكاديمية الشرطة ببرلين

برلين (دويتشه فيله)

في الوقت الذي خرجت فيه إلى العلن رسالتان تنتقدان تصرفات "غير لائقة" لطلاب أكاديمية شرطة برلين من أصول عربية وتركية، نفت شرطة العاصمة الألمانية هذه الادعاءات ورحبت في نفس الوقت بثقافة النقد والنقاش المثمر.

ذكر موقع مجلة "فوكوس" الألمانية أن رئيس شرطة برلين، كلاوس كاندت، ونائبته، مارغريت كوبرس، يتعرضان منذ أكثر من يومين لانتقادات شديدة عقب رسالة صوتية أرسلها مدرس من داخل أكاديمية الشرطة "شبانداو" ببرلين، ورسالة أخرى من موظف من المكتب الإقليمي للتحقيقات الجنائية، يؤكدان فيها أن طلاباً من أصول مهاجرة عربية وتركية في الأكاديمية يقومون بتصرفات "غير لائقة"، وأن بعضهم ينتمي إلى عائلات كبيرة ذات سجل إجرامي.

" طلاب وقحون وأغبياء"

وكان مدرس في أكاديمية شرطة "شبانداو" قد وصف، في رسالة صوتية بعثها على تطبيق "واتساب" إلى باقي زملائه في الأكاديمية، الفصول بأنها "جحيم، فنصف العرب والأتراك وقحون وأغبياء ولا يستطيعون النطق (التعبير)". وأشار نفس المدرس، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن طلاب أكاديمية الشرطة من أصول مهاجرة "ليسوا زملاء. إنهم العدو. العدو الذي يتواجد داخل صفوفنا"، وفق ما أشار إليه موقع "تاغس شبيغل" الألماني.

وتابع المدرس أن الطلاب من أصول مهاجرة يرتدون أثناء الحصص الدراسية سترات ذات قبعة فوق الرأس ويحتفظون كذلك بقبعات البيسبول، موضحاً أنهم يتهامسون مع بعضهم البعض وينظرون بعدوانية و"البعض منهم ينام (أثناء الدرس)".

وبحسب نفس المصدر الألماني، تتراوح أعمار طلاب أكاديمية الشرطة الذين أشار إليهم المدرس الألماني بين 16 و18 عاماً. ويشكل الطلاب من أصول مهاجرة تركية وعربية حوالي 30 في المائة من مجموع الطلاب في الأكاديمية.

التكرار يعني الفصل

في المقابل، قال المتحدث باسم شرطة برلين، توماس نويندورف، إنه تم تحديد مُرسل الرسالة الصوتية وتبين أنه يعمل في الأكاديمية كمدرس مساعد. كما أن رئيس الشرطة أجرى معه محادثة حول ما قاله.

وشرح المدرس بشكل ملموس كل ما أشار إليه في وقت سابق. وأكد نويندورف أن أكاديمية الشرطة في شبانداو أجرت الاتصال بين المدير والمدرس بهدف "تحليل الأحداث". وأضاف: "إذا وقعت جرائم أو أعاد شخص ما التصرف (بطريقة سيئة)، سيتم فصله".

رسالة ثانية أشد انتقاداً

هذا وأفاد موقع صحيفة "ب. ز. برلين" أن حدة النقاش حول ظروف التدريس داخل أكاديمية الشرطة ازدادت عقب رسالة مفتوحة ثانية بعث بها موظف مجهول من المكتب الإقليمي للتحقيقات الجنائية، يُعبر فيها عن تضامنه مع المدرس ويوجه انتقادات كبيرة لقيادة الشرطة، إذ يرى الموظف أن العائلات العربية الكبيرة تمكنت من التغلغل في جهازي الشرطة والقضاء الألمانيين.

كما أوضحت جريدة "برلينه تسايتونغ" أن الموظف صاحب الرسالة الثانية ينتقد الشرطة لأنها "فتحت (الباب) للعشائر العربية الإجرامية" وأضاف: "المرشحون من هذه العائلات الكبيرة تم قبولهم في الشرطة رغم السجلات الإجرامية"، وأردف يقول: "إنها صفة للجريمة المنظمة أن تستطيع (العائلات العربية) التسلل إلى أجهزة الدولة".

وكتبت نفس الجريدة نقلاً عن صاحب الرسالة: "مما لاشك فيه هو أن تسلل العائلات العربية قد بدأ بالفعل". وأضافت الجريدة أن كاتب الرسالة يعتقد أن ذلك تم بمعرفة الشرطة.

وبحسب نفس المصدر، لم تتوقف انتقادات صاحب الرسالة لطلاب الأكاديمية من أصول مهاجرة عند هذا الحد، بل تحدث عن علاقتهم بالنساء وقال في هذا الصدد: "عندما لا يُسمح للنساء بأن تكون رئيسة في العمل. عندما يرفض المتدربون السباحة في البركة لأنه من المحتمل سباحة (شخصية) قذرة في البركة معهم، آنذاك يتوقف التسامح وثقافة الترحيب".

نفي التهم

من جهة آخرى، قال رئيس شرطة برلين، كلاوس كاندت: "بالنسبة لي هذه الرسالة مرهقة بطريقة واهية وتشهيرية، وربما حتى الملاحظات فيها ذات صلة جنائية، لذلك لن أعلق على هذه الورقة". وأضاف نفس المتحدث: "المهم بالنسبة لي هو أن تبقى ثقافة التعامل في إداراتنا وسأبقى أنا والسيدة كوبرس (نائبة رئيس الشرطة) مع ثقافة النقد والنقاش".

ودافع نفس المتحدث عن نائبته، مارغريت كوبرس، التي اتهمها صاحب الرسالة بأن محاميها يُدافع عن رجال عشائر العائلات العربية، وهو ما اعتبره بمثابة إشارة خاطئة. فيما أكد رئيس الشرطة، كلاوس كاندت، أن محامي نائبته "متمرس" ولا يجب أن يقال عنه إنه يمثل مجرمي العصابات.

اتهامات معروفة سابقاً!

وأشار موقع "فيلت 24" الألماني إلى أن قيادة الشرطة كانت على معرفة مسبقة بهذه الاتهامات. كما أن عضو البرلمان في الحزب الديمقراطي الاشتراكي ببرلين، توم شرايبر، أوضح في تغريدة له موقع "تويتر" أن مشاكل التدريب في أكاديمية الشرطة "كانت معروفة من مدة طويلة". وكتب يقول: "أنا مندهش فعلاً أن البعض استيقظ الآن. فالموضوع معروف من مدة. انظر إلى صيف 2017".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان