لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد بن سلمان.. الوريث القوي يثبت أقدامه

02:25 م الأحد 05 نوفمبر 2017

كتبت - إيمان رحيم:

لم تكد تمر ساعات على تسلم الأمير الشاب محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، مهام منصبه الجديد رئيسا للجنة العليا لمكافحة الفساد، حتى أصدر قرارا بتوقيف عشرات الأمراء والوزراء والمسئولين الكبار للتحقيق معهم في قضايا فساد، ليثبت النجل السادس للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أنه بات رجل السعودية القوي.

محمد بن سلمان الذي ولد في 31 أغسطس 1985، يحمل شهادة في الحقوق من جامعة الملك سعود، ويعد مهندس الرؤية السعودية (2030)، وقائد التحالفات الذي لمع نجمه مع وصول والده الملك سلمان بن عبد العزيز للحكم.

عُرف "بن سلمان" بسعيه إلى تحقيق إصلاحات عاجلة منذ بدايات نشاطه السياسي عام2007، حين تم تعينه مستشارا متفرغا بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء. وبحسب مصادر سعودية استطاع الأمير الشاب أن يسوق لأفكاره وأطروحاته على الصعيد الشعبي، ما ساعده على سرعة الترقي وتقلد المناصب العليا في السلطة، حيث شغل منصب وزير الدفاع، وتم تعيينه كرئيس للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً للملك في 23 إبريل 2015.

ومنذ توليه منصب وزير الدفاع، عمل الأمير محمد بن سلمان على تكوين تحالفات قوية للسعودية لتمكينها من تحقيق الاستقرار بالمنطقة حولها وكان أول تحالف للأمير محمد بن سلمان، هو التحالف العربي المشارك في عاصفة الحزم لإرجاع الشرعية في اليمن.

وأشرف الأمير الشاب على "عاصفة الحزم" من غرفة التحكم، وجهز لها 100 طائرة مقاتلة و150 ألف جندي للقضاء على المراكز الرئيسية للحوثيين في اليمن. واستطاعت القوات الجوية السعودية خلال فترة قصيرة من السيطرة على الأجواء اليمنية وإقامة حظر جوي، وتدمير عدد من طائرات الحوثيين بالإضافة إلى مستودعات الذخائر والأسلحة ومراكز الاتصال وقاعدة الديلمي الجوية.

ومع بزوغ نجمه في السعودية، اهتم الغرب بالأمير محمد بن سلمان حتى وصفه سياسيون غربيون بـ"المتحمس والطموح"، وسعى الشاب إلى أن يجعل العلاقات الدولية السعودية أكثر قوة، فعمل على تقوية السعودية بحليفتها الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، بعد الاتفاق المبرم مع ايران بشأن برنامجها النووي، كما لعبت سياسته دورا كبيرا في الأزمة مع قطر .

وفي 29 يناير 2015، أصدر الملك "سلمان بن عبد العزيز" أمرا ملكيا بإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ومجلس الشؤون السياسية والأمنية السعودي وتعيين الأمير "محمد بن سلمان" رئيسا له، كما تم تعينه رئيسا المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن المشرف على إدارة شركة "أرامكو" النفطية الوطنية، وبالتالي المشرف على كل المفاصل الاقتصادية المهمة في البلاد.

وسعى بن سلمان منذ تقلده مجلس الشئون الاقتصادي إلى تطبيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية في المملكة. وذلك من خلال "رؤية 2030" التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد عبر التقليل من الاعتماد على النفط وجذب استثمارات في قطاعات أخرى بينها الترفيه في دولة يشكل من هم دون 25 من العمر أكثر من نصف عدد سكانها.

وفي 21 يونيو 2017، أصدر الملك سلمان قرارا ينص على إعفاء الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود من منصبه، بعد تصويت 31 عضواً من أصل 34 في هيئة البيعة لاختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع.

وفاجأ ولي العهد الجديد، الرأي العام السعودي باتخاذه العديد من الإصلاحات الكبرى أبرزها السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وإنشاء الهيئة العامة للترفيه والتي تقيم حفلات غنائية وترفيهة، والسماح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم. ومع إصداره قرار توقيف الأمراء والوزراء الكبار، اكتسب الأمير الشاب مزيدا من الشعبية باعتباره "مكافح الفساد"، كما عزز سيطرته على مفاصل الدولة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان