لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف علقت صحف إسرائيلية على استقالة سعد الحريري؟

09:39 م الإثنين 06 نوفمبر 2017

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

كتب - عبدالعظيم قنديل:
استحوذت استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على عناوين الصحف الإسرائيلية، والتي اهتمت بانعكاسات هذه الخطوة على الداخل اللبناني، علاوة على تأثيرها على الأوضاع بالحدود الشمالية للدولة اليهودية.

كان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أعلن السبت الماضي، استقالته من منصبه، وذلك في كلمة له خلال الزيارة التي يقوم بها للمملكة العربية السعودية.

وأعرب الحريري عن مخاوفه من التعرض للاغتيال، قائلا إن "الأجواء في لبنان الآن تشبه الأجواء قبل اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005".

"قبضة إيران"

1

في الإطار ذاته، رجحت صحيفة "هاآرتس" أن تكون استقالة الحريري بمثابة تهديد لقبضة إيران على لبنان، حيث اعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن الاستقالة جاءت بعد ضغوط سعودية، لاسيما أن العاهل السعودي الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، يشنان حربا لا هوادة فيها على النفوذ الإقليمي لإيران.

وقالت "هاآرتس" إن الزيارة الثانية لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية حملت تفسيرات عديدة، مرجحة أن يكون الجانب السعودي أعطى الحريري مهلة نهائية للتوقف عن مشاوراته مع حزب الله، خاصة أن مرونته، تجاه حزب الله، أثارت غضب العديد من اللبنانيين.

"حقبة جديدة"

2

على جانب آخر؛ أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني تشير إلى أن الحدود الشمالية لإسرائيل لن تنعم بالاستقرار، لكنها أكدت في الوقت ذاته، أن الدولة اليهودية لديها الوقت الكافي لإعادة ترتيب أوراقها في أي مواجهة محتملة ضد ميليشيا "حزب الله".

وِأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن استقالة الحريري جاءت نتيجة لإدراك السعوديين أنهم فشلوا في التأثير على مسار السياسة اللبنانية من خلال رئيس الوزراء، حيث قال التقرير: "سيكون من غير العدل الادعاء بأن السعوديين وحدهم قد بدأوا الأزمة في لبنان. فالحقيقة أن الاستقالة وراءها حزب الله".

كما حملت الصحيفة الإسرائيلية إيران مسئولية تدهور الأوضاع السياسية في لبنان، مضيفة أن حكومة الحريري فقدت السيطرة على سياستها الخارجية وقضايا الأمن، مناشدة الحكومة الإسرائيلية بتجنب الانزلاق في مواجهة عسكرية غير مجدية.

"تلاعب حزب الله"

3

في سياق منفصل؛ أوضح موقع "ديبكا" الاستخباراتي أن الحريري ساهم في ترسيخ قبضة إيران على بيروت، وذلك عندما ساعد -في أكتوبر 2016- الرئيس ميشيل عون والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للانضمام إلى اتفاق بين الفصائل، مؤكدًا أن تلك الخطوة جعلت الجيش الوطني اللبناني ذراعًا للميليشيا الشيعية، حيث إن ذلك أعطى نصر الله مهلة لإرسال قواته للقتال في سوريا.

"تحدٍ حقيقي"

4

وفي صحيفة "يديعوت أحرنوت"، وصف المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي يهشوع، خطاب استقالة رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري بأنه يجسد حجم "التحدي الحقيقي" الذي يواجهه الشرق الأوسط بأسره من نفوذ إيران، معتبرًا الحرب الأهلية السورية "قنبلة موقوتة"، والتي قد تنفجر في أى لحظة.

ونصح يهشوع وزارة الدفاع الإسرائيلية بتفادي أي تصعيد عسكري داخل لبنان، لكنه قال: "يجب أن تُدار الأمور على هذه الجبهة بالحذر اللازم، ويجب أن نكون مستعدين لإمكانية نشوب حرب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان