السيسي يكشف موقفه من الوضع في اليمن وليبيا والعراق

القاهرة -(مصراوي):
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن موقف مصر من الأزمات في كل من ليبيا واليمن والعراق.

وقال السيسي في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط، نُشر اليوم الثلاثاء، "لا نريد لليبيا أن تكون مصدر خطر على نفسها أو جيرانها. ولهذا أيّدنا جهود المبعوثين الدوليين؛ وبينهم المبعوث الحالي الدكتور غسان سلامة".
وأكّد السيسي، أن ليبيا نموذج آخر لما يمكن أن يحدث حين تنهار الدولة وتتقدم الميليشيات لتقاسم البلد ومناطقه وثرواته، داعيًا إلى أن تحقيق الاستقرار فيها، وأن تُصان وحدتها، ويعيش الليبيون في ظل من يختارونهم بعيدًا عن التطرف والإرهاب.
وشدد: "نحن مع الجيش الوطني وليس مع الميليشيات".
وشهدت الفترة الماضية تكثيف الجهود المصرية للتواصل مع العناصر السياسية والعسكرية في ليبيا في سبيل بناء قاعدة من التوافق والرؤية المشتركة لصياغة مستقبل ليبيا وفقًا لاتفاق الصخيرات، مؤكّدة أن الوسيلة الوحيدة لاستعادة استقرار ليبيا من خلال الحل السياسي للقضية.
وفيما يتعلّق بالوضع في اليمن، رأى السيسي أن "المخرج من الوضع الحالي سيتم من خلال قاعدة الحوار وقيام الدولة وجيشها الوطني استنادًا إلى الاتفاق الداخلي واحترام المواثيق الدولية".
وتابع "يجب أن تنصرف الدول إلى الاهتمام بمشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية للتغلب على آثار الحروب، وألا تستخدم في عمليات زعزعة استقرار أو تهديد أمن الآخرين".
كما أكّد في الوقت نفسه على ضرورة اللجوء إلى الحوار في العراق، لحل النزاع بين بغداد مع الأكراد الذين يتمتّعون بحكم ذاتي في إقليم كردستان، الذي أجرى استفتاء.
واستطرد "قبل الاستفتاء أعلنّا بوضوح أننا مع وحدة العراق الذي يتمتع الأكراد فيه بحكم ذاتي، وشددنا على ضرورة حل المشكلات بالحوار. إننا مع وحدة العراق، ومع الحوار أسلوباً لحل المشكلات".
تحدث الرئيس السيسي عن أهمية الوحدة العربية، قائلاً "يقلقني ألا نكون معاً. هذا مصدر قلقي الوحيد. حين نكون معاً نستطيع حماية أمننا وحقوقنا ومصالحنا".
وأكد السيسي على موقفه ضد أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون الدول العربية، وضد أي محاولة لزعزعة استقرارها وانتهاك سيادتها، مشددًا "معاً نستطيع الدفاع عن الأمن العربي في وجه أي تحديات".