دون بورك الإعلامي المتهم بالتحرش .. "هارفي واينستين" استراليا

كتبت- هدى الشيمي:

طالت الاتهامات بالتحرش الجنسي الإعلامي الاسترالي الشهير دون بورك، إذ نشرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية تقاريرًا أفادت بأن أكثر من 50 موظفة سابقة في برنامج دون، اتهمونه بالتحرش، في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ما جعل البعض يُطلق عليه لقب "هارفي واينستين" استراليا، في إشارة إلى المنتج السينمائي الأمريكي الكبير، الذي اتهمته أكثر من 30 امرأة بالتحرش بهن.

وأكد بورك، 70 عامًا، في بيان رسمي أنه لم يقم بأي من هذه الأفعال، وقال:"المثير للسخرية إنني عشت طوال حياتي أدعو لمناهضة التمييز الجنسي، واضطهاد النساء".

واتهمت صانعة الأفلام والصحفية الاسترالية ويندي دينت الإعلامي الاسترالي الشهير دون بورك بالتحرش بها، عام 1996، عندما كانت في 21 من عمرها.

وزعمت دينت أن الواقعة حدثت عندما ذهبت إلى تجارب الأداء التي أعلن عنها المسؤولون عن برنامج "بورك باك يارد"، الذي قدمه الإعلامي الاسترالي على القناة التاسعة لمدة 18 عامًا.

وأخبرت صحيفة الجارديان أستراليا، أن بورك قال لها خلال اتصال هاتفي: "إذا أردتي المشاركة في البرنامج، عليكي بتعرية الجزء العلوي من جسدك، لأنك ستقومين بشخصية "حورية البحر"، وحوريات البحر تكن عاريات الصدر".

وتابعت: "شعرت بالإساءة، وحاولت إنهاء المكالمة بأدب، كنت في ذلك الوقت عديمة الخبرة"، مُشيرة إلى أنه عندما شعر بارتباكها أخبرها بأنه يمزح معها، إلا أنه لم يتصل بها مرة أخرى، ولم يعتذر لها عما بدر منه.

ونفى بورك ما قالته دينت، مؤكدا أنها كلها إدعاءات لا أساس لها من الصحة، وقال في حواره مع القناة التاسعة: "لا أتذكر حدوث ذلك، والمُضحك إنني كنت أتحدث مع ابنتي صباح اليوم، وأخبرتني إن بعض الأشخاص يسيئون فهم حس دعابتي".

ونقلت تقارير إعلامية أن السباحة الأسترالية سوزي أونيل، اتهمت بورك بالتحرش بها خلال زيارته لمنزلها قبل دورة الألعاب الأولمبية في سيدني، وقال تعليقات جنسية مُسيئة لها، وأشاد بجسدها بطريقة غير لائقة.

وفي حوار أجري مؤخرا مع بورك، قال إن هناك مجموعة من الأشخاص الذين لا يحبونه، وتابع: "ولا يمكن أن يكونوا جميعا مُخطئين، واعتقد أن ما يحدث الآن مرتبط بهارفي واينستين، الأمر أصبح أشبه بمطاردة الساحرات".

وقال بورك، منذ أيام، إنه يعاني من متلازمة "أسبرجر"، وهي عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وهذا ما اعتبره البعض محاولة لتبرير أفعاله، والوقوف بوجه الاتهامات التي طالته.

وأضاف: "لدي بعض العيوب الأخرى الجينية"، واعترف أنه لم يتم تشخيص إصابته بالمتلازمة رسميا، وهذا ما أثار موجة من الانتقادات العنيفة ضده، على مواقع التواصل الاجتماعي، ولدى خبراء أمراض التوحد.