مسؤولان فلسطينيان: "حل الدولة الواحدة" ورقة أخيرة للتفاوض
كتب - محمد مكاوي:
قال مسؤولان فلسطينيان، إن فلسطين قد تلجأ إلى "حل الدولة الواحدة" كورقة أخيرة في التفاوض لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وأوضح المسؤولان - وهما مطلعان على ملف محادثات السلام – أن "حل دولة واحد على أرض فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر يشمل جميع المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين بحقوق اجتماعية وسياسية متساوية".
وتابعا "الدولة الواحد ستكون عاصمتها القدس".
تحدث المسؤولان مع مصراوي على هامش مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في القاهرة مساء السبت، واشترطا عدم ذكر اسمهما لأنه غير مخول لهما الحديث مع وسائل الإعلام.
وكان صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قال في تصريحات تلفزيونية إن على الفلسطينيين السعي لحل الدولة الواحدة بحقوق متساوية لجميع مواطنيها (فلسطينيين وإسرائيليين)، في أعقاب قرار ترامب.
وفي مؤتمر صحفي عقده في أريحا في فبراير الماضي، قال عريقات إن "هناك محاولات واضحة من الحكومة الإسرائيلية لدفن حل الدولتين وإلغاء فكرة إقامة دولة فلسطين في حدود 1967 من خلال الإملاءات وتوسيع الاستيطان وسرقة المياه والأرض".
وتابع: "البديل الوحيد لخيار الدولتين، يتمثل في دولة ديمقراطية واحدة، وحقوق متساوية للجميع، للمسيحيين والمسلمين واليهود. هذه المعادلة تحتاج إلى طرفين والطرف الإسرائيلي غير مستعد لذلك".
وأوضح: "لذلك تحاول الحكومة الإسرائيلية فرض واقع الدولة الواحدة بنظامين، أي دولة الابارتهايد (الفصل العنصري)، مشددا على أن ذلك أمر مستحيل في القرن الحادي العشرين".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، زاعمًا أنها "خطوة نحو تحقيق السلام".
وقوبل إعلان ترامب برد فعل دبلوماسي دولي سلبي، فيما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الخميس إلى إطلاق انتفاضة جديدة.
ووضع مدينة القدس حساس للغاية للمسلمين، وشارك آلاف المتظاهرين في احتجاجات في مدن عبر العالم بعد إعلان ترامب الصادم.
وتعتبر إسرائيل منذ وقت طويل القدس الموحدة عاصمة لها، فيما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
فيديو قد يعجبك: