نصرالله: قرار ترامب بشأن القدس بداية النهاية لإسرائيل

بيروت - (د ب أ)

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أمام مسيرة حاشدة تضامناً مع القدس، في الضاحية الجنوبية لبيروت يعد ظهر اليوم الاثنين، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل سيكون بداية النهاية لإسرائيل.

وتحدث نصرالله في كلمة له عبر شاشة عملاقة لحشود شعبية توافدت إلى مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية للمشاركة في التظاهرة التي دعا اليها "حزب الله" تضامنا مع القدس وفلسطين والمقدسات ورفضا للقرار الامريكي بإعلان القدس عاصمة لـ"اسرائيل"، وردد المشاركون شعارات مناهضة لأمريكا وإسرائيل.

وأضاف نصرالله "بكل ثقة ويقين أقول لكم قرار ترامب سيكون بداية النهاية لإسرائيل. هذه وقفتنا وهذا موقفنا والتزامنا إلى الأبد".

وتابع "نحن في لبنان بلد المقاومة وبلد التضحيات والشهداء وبلد الانتصارات، بقينا مع فلسطين وسنبقى حتى يصلي المسلمون في المسجد الاقصى والمسيحون في كنيسة القيامة، ولن نترك فلسطين والقدس والمسجد الاقصى لأنه يمثل العنوان الذي استشهد من أجله الحسين".

ورداً على تهديدات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمقاومة ولبنان من باريس، قال نصرالله "لن أرد عليه، لأن المسار يجب أن يبقى للقدس، العاصمة الأبدية التي لن نتخلى عنها، القدس التي يقول عنها الشعب الفلسطيني (للقدس رايحيين شهداء بالملايين)".

واستطرد "أرادوا لهذا القرار أن يكونوا بداية النهاية للقدس وللقضية الفلسطينية. لنجعل القرار الأمريكي الأحمق الغاشم بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب إلى الأبد وليكون شعارنا الموت لإسرائيل".

ودعا نصرالله جميع فصائل المقاومة في المنطقة ،وكل الذين يؤمنون بالمقاومة، للتواصل والتلاقي لوضع استراتيجية موحدة للمواجهة، ونحن في حزب الله سنقوم بمسؤولياتنا كاملة في هذا المجال".

وأعلن أن محور المقاومة الذي "ألحق الهزيمة بكل الادوات التكفيرية، اليوم محور المقاومة سيعود ليكون أولوية اهتمامه وليعطي كل وقته للقدس وفلسطين".
كما دعا إلى أن "تعلن جامعة الدول العربية وقمة التعاون الاسلامي وقف عملية السلام".

وأشار نصرالله إلى أن "أهم خطوة مطلوبة من السلطة الفلسطينية، قولوا لهم انتهينا من عملية التفاوض والتسوية ما لم يعود ترامب عن قراره هذا".

وذكر "يجب أن تتركز كل الجهود والضغوط بخط عريض على عزل الكيان الصهيوني مجددا".

وطالب الشعوب "بالضغط على الحكومات لقطع العلاقات وإغلاق السفارات الإسرائيلية، ومنع أي شكل من أشكال التطبيع وتفعيل عمل المقاطعة".

وأعلن أن "أمريكا ليست راعية سلام في فلسطين والمنطقة، أمريكا صانعة إسرائيل وراعية الإرهاب والاحتلال والتهويد والتهجير والإحراق والتدمير والفتن. أمريكا صانعة داعش والجماعات التكفيرية، موقف الأمة الوحدوي يجب أن يكون الموت لأمريكا".

وقال " بعد قرار ترامب على كل أولئك الذي كانوا مازالوا يراهنون على أميركا وعلى تدخل أميركي لمصلحة الفسلطينيين، تمت الحجة على الذين سلكوا طريق المفاوضات العقيم".

ودعا نصرالله كل اللذين تظاهروا، إلى مواصلة الحضور في الساحات ومواصلة التظاهر والاعتصامات، معتبراً أنه على درجة عالية من الأهمية في سياق المواجهة القائمة مع العدوان".