إعلان

بعد الانسحاب الروسي.. ما الدور المتوقّع لإيران في سوريا؟

07:44 م الإثنين 11 ديسمبر 2017

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كتب - عمر رأفت:

تساؤلات عدة دارت حول دور إيران في سوريا، بعدما أمر حليفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، بسحب القوات الروسية.

كان بوتين أجرى زيارة إلى قاعدة عسكرية روسية في سوريا، استقبله فيها الرئيس بشار الأسد، ووزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول، سيرجي سوروفكين.

وأمر بوتين، ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا. وقال أمام العسكريين: "أمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة".

وأضاف بوتين: "خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية، ونظرًا لذلك اتخذت قرارًا بعودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية الموجودة في الجمهورية العربية السورية إلى روسيا".

يأتي القرار الروسي، بعد نحو أسبوع من تقرير نشرته صحيفة "فيدوموستي" الروسية، يوضح عدد قتلى الجنود الروس في سوريا، في الحرب الدائرة منذ نحو 6 سنوات.

وقالت الصحيفة، إن نحو ألف جندي روسي قُتل في سوريا في الاشتباكات المسلحة، بجانب المرض.

قد يزداد التواجد الإيراني بشكل مكثف مع الانسحاب الروسي، إذ كشفت وسائل إعلام غربية، أن طهران تبني مصنع صواريخ بعيدة المدى، فى منطقة تقع بالقرب من حدود محافظتي طرطوس واللاذقية، وهي منطقة ترتبط ارتباطاً وثيقا بالمرافق العسكرية الأخرى للنظام السوري وحلفائه، وهي تشمل قاعدة بحرية روسية في طرطوس، وقاعدة حميميم الجوية إلى الشمال.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في وقت سابق، إن إيران تمتلك عدداً من الألوية الخاصة بها في سوريا، أبرزها "فيلق القدس، وعصائب أهل الحق"، فيما يرى مراقبون، أن إيران قد تُزيد عدد جنودها.

لكن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قالت إن الطموح الإيراني قد يصطدم بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تسعى واشنطن لـ"بسط يدها على دول في المنطقة مثل سوريا والعراق"، وهو ما سيجعلها تقف أمام رغبات طهران.
واشتد الصراع بين أمريكا وإيران في الآونة الأخيرة في كثير من القضايا، والتي كان آخرها ما قاله السفير الأمريكي في بغداد، دوجلاس سيليمان، حول إيران، اليوم الإثنين.

وأوضح سيليمان، في تصريحات أبرزتها قناة "سي إي بي إس" الأمريكية، أن إيران ببساطة لا تحترم سيادة جيرانها، مضيفا: "لقد ساعد الإيرانيون -إلى حد ما -حكومة العراق في هزيمة داعش، ولكن بصراحة لم أرٍ الإيرانيين الذين يتبرعون بالمال للمساعدة الإنسانية، لم أراهم يساهمون فى برنامج الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان