لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ملكة جمال سودانية تحكى عن تجربتها في القاهرة: "كنت أتعرض للتحرش 30 مرة يوميًا" -حوار

06:16 م الأربعاء 13 ديسمبر 2017

فاطمة علي ملكة جمال السودان

كتب- محمود رمزي:

فاطمة علي، ملكة جمال السودان السابقة تقيم في مصر، دفعتها معاناتها اليومية من المضايقات العنصرية والتحرش إلى كتابة مدونات على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تسرد من خلالها ما تواجهه خلال الفترة التي قضتها في العاصمة القاهرة.

تحكي "فاطمة" لـ"مصراوي" أنها سمعت مرارا كلمات تؤذيها أثناء تواجدها بالقاهرة، ما دفعها للاستقرار في مدينة دهب بجنوب سيناء.

-بداية.. حدثينا عن المضايقات التي تعرضتِ لها خلال تواجدك بالقاهرة؟

كنت أتردد بشكل غير عادي على الشارع بوسط البلد، وأسمع كلمات من الشباب المصري تؤذيني نفسيا وكنت أبكي منها زي "يا بكار" و" يا سودة.. يا شياكابالا"، بالإضافة للشتائم، والتحرش الجسدي واللفظي. سمعت ألفاظا عنصرية لم أكن أتخيلها.

المصريون لديهم صورة نمطية "غير واقعية " عن أصحاب البشرة السمراء.

1ed7cb02-ae12-4752-a451-89f19c602c9e

-ما الذي دفعك لكتابة تجربتك مع التحرش في القاهرة الآن رغم مرور سنوات على تواجدك بها؟

لأنني وصلت لمرحلة صعبة جدا، والتحرش بي أصبح لا يحتمل؛ بين جسدي ولفظي، ووصل إلى الاعتداء على في إحدى المرات، ما أثر على حالتي النفسية بشكل غير عادي.

-احكِ لنا عن أسوأ المضايقات التي تتذكرينها؟

"أنا فاكرة مرة قررت أتصدى لولد شتمنى واتحرش بيا أمام والدته وكانت النتيجة علقة نص ساعة وفرجة للمارة دون تدخل، ولما قررت اروح القسم، عملوا محضرا مضادا، وضغطوا عليا وانتهى الامر بالتصالح بعد بهدلة"، كان أمرا لا يُصدق، قررت بعده عدم تكرار المحاولة مرة أخرى.

كما أن هناك موقفا يتكرر بشكل دائم، فأحيانا وبينما أسير في الشارع أجد شخصا ينظر في وجهي قائلا "أستغفر الله العظيم.. ايه ده؟".

وكذلك أسمع أساطير المصريين عن الأفارقة، حيث قال لي أحدهم: "عندكو مسلمين ومسيحين زينا" وآخر قال: "إنتم عايشين على الشجر".

-هل فكرت في مغادرة مصر بعد تعرضك لتلك المعاناة؟

لا.. أعيش منذ طفولتي في القاهرة، ولي أقارب هنا وأصدقاء أحبهم رغم معاناتي. ولا أستطيع العيش في السودان، فهي صعبة للغاية، ويحكمها الإسلاميون، وتعاني المرأة هُناك من انتهاكات تفوق الوصف.

​-حدثينا عن انتقالك إلى مدينة دهب.. هل كان سببه التحرش اللفظي فقط؟ 

جزء رئيسي منه بالإضافة لازدحام القاهرة وقلة فرص العمل فيها.

65b70e52-55cc-4014-a9ab-d5b23cba2ca8

-وهل انخفضت وتيرة معاناتك مع التحرش اللفظي؟

نعم، بدلا من 20 الى 30 مرة في اليوم، أصبح 3 الى 4 مرات في أسبوعين الى 3 أسابيع "وده معدل حلو جدا".

-هل يمكن القول إنكِ "تعايشتِ مع التحرش" بشكل ما؟

في فترة ماضية ربما.. الآن لا أصمت وقادرة على الإتيان بحقي.

-هل تعتقدين أن ارتفاع نسبة الوعى لم تخفف من معدلات التحرش؟

"التحرش والعنصرية خفوا شوية .. الثقافة الافريقية دخلت مصر، والجمال الأفريقي الناس بقت حاسة بيه، وبقى موضة"، ولكن مازال في أوساط محددة، وما جعل المجتمع يتقبلنا أكثر، هو ازدياد عدد الأفارقة في مصر خلال السنوات الماضية.

-هل لديكِ رسالة توجهينها للمصريين؟

" ياريت نحس ببعض، ونحط نفسنا مكان من نحاول الإساءة له، لازم نحب بعض شوية، ونحاول نبطل عنصرية".

b0f0e7e4-a835-4da6-9d23-8e88fffaa3d0

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان