مشروع إسرائيلي جديد بديل لقناة السويس عبر "قطار الحجاز"
كتب – محمد الصباغ:
اقترح وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إعادة إحياء مشروع قطار الحجاز الذي يربط بين ميناء حيفا في شمالي الأراضي المحتلة ودول الخليج مرورًا بالأردن والسعودية.
وشرح الوزير الإسرائيلي في حوار مع موقع "إيلاف" العربي الصادر من لندن، الأربعاء، طريقة تنفيذ المشروع (الموازي لساحل البحر الأحمر وقناة السويس)، قائلًا إنه حتى يكتمل سيكون على إسرائيل إكمال خطوط السكك الحديدية من حيفا إلى معبر الحدود البري بين إسرائيل والأردن، في حين سيكون على الأردنيين إكمال الخطوط من منطقة إربد والمفرق إلى الحدود مع السعودية ليلتقي بخطوط المملكة مما يربط الخليج العربي بميناء حيفا.
وأشار إلى أن المشروع جاهز ويمكن تفعيله "قريبًا جدًا خلال سنة أو سنتين"، متابعًا أنه تم عرضه على "الخليجيين".
ولا ترتبط المملكة السعودية بعلاقات ديبلوماسية أو اقتصادية مع إسرائيل، بينما يوجد علاقات دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل عبر اتفاقية "وادي عربة".
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن ذلك سيسهل تكلفة وصول البضائع القادمة من أوروبا إلى الخليج، وقال إن "نحو 25% من التجارة التركية تمر عبر ميناء حيفا إلى دول الخليج مرورا بالأردن".
وسبق وأجرى موقع إيلاف حوارا قبل أسابيع مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي إيزينكوت، ووصفته صحيفة هآارتس العبرية خلال الشهر الماضي بأنه بات وسيلة من خلالها يبعث المسؤولون الإسرائيليون برسائلهم للنظام السعودي.
وفي الحوار قال الوزير إنه في إطار هذا المشروع، تريد إسرائيل "منح الفلسطينيين ميناءً بريًا في منطقة الجلمة قرب جنين والاتصال بالخطوط الحديدية الاسرائيلية ونقل بضائعهم من وإلى المناطق الفلسطينية عبر ميناء حيفا ونمكنهم من المشاركة في استعمال الخطوط الحديدية للتواصل مع الأردن ومع دول الخليج".
وزعم الوزير أن المشروع سيكون له عوائد كبيرة على الأردن بحيث سيكون "الرابح الأساسي" على حد وصفه.
كما أشار إلى أن كل الترتيبات والنقل ومنطقة التشغيل ستكون بالأردن، متابعًا: "قد علمنا أن الأردن خصص مؤخرًا موقعًا في منطقة المفرق لهذا الغرض، بحيث سيستفيد الأردن هذه المرة من اتفاقية السلام أكثر من ذي قبل بفتح آفاق كبيرة أمامه للاقتصاد".
ولفت إلى أن تركيا حاليًا تستخدم ميناء حيفا لنقل بضائعها إلى الخليج مرورًا بالأردن، مضيفًا أن "نحو 25% من التجارة التركية تمر عبر ميناء حيفا، إلى دول الخليج عبر الأردن".
وكان الوزير نفسه قد روج في بداية العام الحالي لمشروع إنشاء جزيرة اصطناعية مقابلة لساحل قطاع غزة يكون فيها ميناء ومحطة شحن ومطار يربط القطاع بالعالم الخارجي.
وذكر آنذاك أن الأمور الأمنية ستكون في يد القوات الإسرائيلية وستظل متمسكة بسيطرتها على الأمن في المياه المحيطة بالجزيرة، كما ستقوم، بحسب رويترز، بعمليات تفتيش للميناء بجانب قوة شرطة دولية مسؤولة عن الأمن على الجزيرة ونقاط التفتيش على الجسر الرباط بينها وبين القطاع.
واختتم حديثه في هذا الشأن قائلا إن تل أبيب أجرت دراسات حول المشروع ووجدت أن "حجم التبادل مع السعودية في حال نجاح المشروع للأردن وللفلسطينيين وإسرائيل سيكون بنحو 250 مليار دولار سنويا".
فيديو قد يعجبك: