لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد قرار ترامب.. ما مصير المصالحة بين فتح وحماس؟

09:45 م الأربعاء 13 ديسمبر 2017

كتب- محمد زكريا:

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر الجاري، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطالب وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

​​ويأتي موعد قرار ترامب متزامنًا مع مفاوضات جارية لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، فالحركتان وقعتا في الثاني عشر من أكتوبر الماضي، في القاهرة، اتفاق مصالحة يهدف إلى إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين، وحددا مهلة شهرين من أجل حل الملفات الشائكة العالقة بينهما.

وقادت الحركتان مظاهرات حاشدة في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة ضد قرار ترامب بشأن المدينة المقدسة، واجهتها قوات الاحتلال بالعنف ما أدى إلى وفاة ستة فلسطينيين على مدار الأيام الستة الماضية، وإصابة المئات من المواطنين.

لكن ما مصير المصالحة بين حركتي فتح وحماس؟

تقول سلوى هديب، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن قرار الرئيس الأمريكي لن يؤثر على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وتضيف في تصريح لمصراوي: "حركة فتح لا تألو جهدًا لإتمام المصالحة والوصول إلى الوحدة الوطنية الشاملة لنكون أقوى ومتحدين".

كما يقول عبد الإله الاتيرة، عضو حركة فتح، إن المصالحة مطلب وطني والوحدة الوطنية هي استراتيجية الحركة في المرحلة المقبلة.

واتفقت حركتا فتح وحماس على تَسلُم السلطة الفلسطينية في رام الله إدارة قطاع غزة، الذي يخضع حاليًا لسلطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في مدة أقصاها الأول من ديسمبر الفائت، بحسب بيانات مصرية رسمية.

لكن هديب قالت إن هناك معوقات لا تزال عالقة ويصعب تخطيها دفعة واحدة، أبرزها ما يتعلق بمصير "موظفي 2005" ووضع أجهزة الأمن في قطاع غزة.

ويعد مصير حوالي 40 ألف موظف عينتهم حركة حماس عقب سيطرتها على قطاع غزة ووضع القوة العسكرية التي تملكها حركة المقاومة الإسلامية، أحد أبرز تعقيدات إتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وتملك حماس جناحًا عسكريًا يضم قرابة 25 ألف مقاتل. لكن مسؤولون كبار في الحركة الإسلامية قالوا إن تسليم حماس أسلحتها إلى السلطة الوطنية أمر غير مطروح للنقاش.

وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من هذا الأمر قائلًا: "لن أقبل ولن أنسخ أو استنسخ تجربة حزب الله في لبنان".

وتضيف هديب: "نطالب أن تكون كل أجهزة الأمن الداخلي في غزة تحت سيطرة الشرعية".

رغم ذلك يرى الاتيرة في تصريح لمصراوي، أن المصالحة ستسير بخطى أسرع، بعد وعد ترامب "المعتوه".

وبحثت حركتا فتح وحماس، الخميس 7 ديسمبر الجاري، في قطاع غزة، خطوات التعامل مع قرار الرئيس الأمريكي، وأكدوا على أهمية استكمال المصالحة وقيام الحكومة بدورها في غزة.

يقول عبد القادر ياسين، الباحث والمؤرخ الفلسطيني، إن سبب الانقسام بين فتح وحماس، هو اختلاف البرنامج السياسي لكلا الحركتين، فحماس هي حركة مقاومة مسلحة تواجه الاحتلال وترفض التفاوض معه، في حين اتخذت فتح مسار التسوية مع إسرائيل منذ ربع قرن.

وخلال عقود مضت فشلت كل محاولات إنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس.

لذلك يرى الباحث والمؤرخ الفلسطيني صعوبة في إنهاء الانقسام، خصوصًا أن الاتفاق تم دون التطرق إلى المسائل العالقة والتي هي أساس الخلاف.

ويردف الأتيرة، أنهم بصدد الإعلان، خلال أيام، عن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، بحضور كل الفلسطينيين، للاتفاق على "برنامج سياسي نضالي ملزم، وعنوانه: إدامة الاشتباك مع العدو وتعزيز نضالات شعبنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان