كيف أنقذت "الأمريكيات السود" الديمقراطية والإنسانية في أمريكا؟
كتبت- هدى الشيمي:
صوت ما يقرب من ثلثى النساء البيض في ولاية ألاباما لصالح المرشح الجمهوري روي مور، على الرغم من أن الاقتراع خارج الانتخابات أظهر أغلبية طفيفة من جميع الناخبين يعتقدون أن مزاعم سوء السلوك الجنسي مور كانت "بالتأكيد أو ربما صحيحة". ونفى مور هذه الاتهامات.
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن 96 بالمئة من الأمريكيات من أصل افريقي تمكن من إنقاذ الديمقراطية والإنسانية بعد تصويتهم ضدهم السياسي الجمهوري روي مور، المرشح الديموقراطي دوج جونز الثلاثاء الماضي في سباق الانتخابي لمجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية ألاباما.
ونقلت الشبكة الإخبارية عن استطلاعات الرأي اتساع الهوة بين أصوات الناخبات البيض والسود، وهو ما يعكس الصورة غير المعلنة للمجتمع الأمريكي، ويؤكد أهمية الحركة النسوية.
وذكرت الشبكة أن ما يقرب من ثلثي النساء البيض في ألاباما منحن أصواتهن لمور، على الرغم من أن الاستطلاعات اظهرت أن أغلبية طفيفة من الناخبين يعتقدون أن مزاعم التحرش الجنسي التي طالت السياسي الجمهورية صحيحة.
واتهمت سيدة من ألاباما مور بـ"سوء التصرف الجنسي" معها عام 1979، عندما كانت في الـ14 من عمرها وكان مرشح مجلس الشيوخ يبلغ حينها من العمر 32 عاما، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست، وقالت أربع نساء أخريات للصحيفة إن مور تودد إليهن عندما كن في الـ18 من العمر أو أصغر، وكان هو في مطلع الثلاثينات ويعمل مساعدا للمدعي العام للولاية، ونفى مور كل هذه الاتهامات.
وعلاوة على ذلك، منحت 98 بالمئة من النساء من أصل أفريقي أصواتهم لمنافسه الديمقراطي دوج جونز. ولكن في حقيقة الأمر فأن أغلبهن لم يفعل ذلك اقتناعا باراء جونز أو مواقفه السياسية، ولكنهن رغبن في التصويت ضد السيناتور الجمهوري.
ويرى محللون أن الأمريكيات البيض منحن أصواتهن لمور، لأنه ينتمي إلى الحركة الانليجيكية، كما أنه يحمل بعض الآراء المعادية للإجهاض، وهي أمور لا تهتم بها الأمريكيات السود، أو من المنحدرات من الأصول الافريقية.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن الأمريكيات من الأصول الأفريقية متدينات، وكشفت إحصائيات أن حوالي 74 بالمئة منهم تؤكدن أن "التدين والحفاظ على القيم الدينية مُهم جدا"، مقابل 57 بالمئة من النساء البيض اللائي يؤكدن أهمية الدين.
بالإضافة إلى أن نسبة عمليات الإجهاض بين النساء السود واللاتينيات انخفضت بصورة ملحوظة بين عامي 2008 و2014، ووصلت إلى (32- 39 بالمئة)، مقارنة بالنساء البيض في الفترة نفسها.
وكان مسؤول بالبيت الأبيض أكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يدعم مور في انتخابات مجلس الشيوخ، وقال لوكالة أسوشييتد برس إن الرئيس الأمريكي لن يسافر إلى ألاباما لدعم حملة مور قبل الانتخابات، على الرغم من انتقاده لمنافسه الديموقراطي دوج جونز الذي وصفه بالضعيف فيما يتعلق بمحاربة الجريمة والهجرة غير المشروعة.
فيديو قد يعجبك: