كيف خدع المستعربون متظاهري فلسطين؟.. أحدهم وجه سلاحه نحو مصور رويترز
المظاهرات الفلسطينية بالضفة الغربية (4)
كتب – محمد الصباغ:
روى محمد تركمان المصور لدى وكالة رويترز، اليوم الخميس، قصة الصور التي التقطها خلال المظاهرات الفلسطينية بالضفة الغربية حيث أظهرت مجموعة من "المستعربين" العاملين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وهم يتنكرون في زي الفلسطينيين ويلقون القبض على المتظاهرين.
وفي إحدى الصور؛ وجه المستعرب سلاحه نحو مصور رويترز بعد إصراره على مواصلة العمل وتصوير الطريقة التي تستخدمها قوات الاحتلال في الإيقاع بالفلسطينيين الذين خرجوا اعتراضاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت رويترز في تقريرها، أن المصور كان في مهمة عمل بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حيث اندلعت مظاهرات ضد قرار ترامب.
وخرج مئات الفلسطينيين وواجهوا قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة وإشعال الإطارات، ولم يتوقعوا الخطوة التي سيقوم بها جيش الاحتلال ضدهم.
واندس المستعربون وسط المتظاهرين وهتفوا معهم ثم ألقوا القبض عليهم.
ويقول محمد تركمان الذي يُغطى الاشتباكات في المنطقة منذ عقدين من الزمن لرويترز: "تخفوا في هيئة متظاهرين فلسطينيين ووقفوا خلف من يقذفوا الحجارة."
وأضاف المصور: "فجأة، بدأوا في إطلاق النار من مسدساتهم في الهواء وألقوا قنابل صوت في نفس الوقت".
وتسببت أصوات القنابل والطلقات في ذعر بين المتظاهرين، وقال تركمان إنه رأى 8 إسرائيليين يرتدون أقنعة تشبه ما يرتديه المتظاهرين أو بعلم فلسطين، قبل أن يبدأوا في اعتقال المتظاهرين.
وظل المصور الصحفي يقوم بواجبه والتقط صوراً للجنود السريين، وفي إحداهم وجه مستعرباً مسدسه نحوه تهديداً.
ووصف المصور الأجواء بالمرعبة وقال: "صرخ في وجهي وقال ابتعد". وتابع: "انصعت لأمره حفاظاً على سلامتي وابتعدت".
وقال المصور إنه رأى هذا الموقف ثلاث مرات من قبل، لكن هذه المرة كانت الأكثر رعباً، مضيفاً "وجه أحدهم سلاحه نحوي".
فيديو قد يعجبك:
