لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في زيارة نائب الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط.. ما هي رسالة ترامب إلى مصر؟

11:22 ص السبت 16 ديسمبر 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- رنا أسامة:

تحدّثّت صحيفة "واشنطن بوست"، عن الرسالة التي يرغب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في توجيهها إلى مصر، عبر نائبه مايك بينس، في جولته المُقرّرة إلى مِنطقة الشرق الأوسط الأسبوع المُقبل.

وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها المنشور عبر موقعها الرقمي، السبت، "حينما يُسافر نائب الرئيس بينس إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، سيأتي برسالة ترغب إدارة ترامب في إيصالها بشكل واضح وبما لا يدع مجالًا للالتباس: مصر ما تزال شريكًا (مهمًا للغاية) في المِنطقة".

في اتصال هاتفي أجرته الصحيفة، صباح الجمعة، مع الصحفيين المُقرر أن يتوجّهوا مع بينس في جولته المُرتقبة، أبدى مسؤولو الإدارة الأمريكية حرصهم على المُغالاة في توصيف العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر، التي أصابها بعض التوتر في أعقاب إعلان ترامب، في وقت مبكر الشهر الجاري، القدس المُحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

بعد القرار الأمريكي بشأن القدس المحتلة، تحدّث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ترامب "وكرر موقف مصر الثابت فيما يتعلق بالحفاظ على المركز القانوني للقدس في إطار المراجع الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ".

وأعلن ترامب، في خطاب ألقاه من البيت الأبيض مساء الأربعاء قبل الماضي، اعترافه الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وزعم أن "هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، وتدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين".

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه.

وأفضت هذا الخطوة إلى التوتر والاضطرابات في المنطقة. في الوقت الذي لا يعترف فيه المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.

وعارض العديد من حلفاء واشنطن قرار ترامب؛ فلم تنقل أي دولة سفارتها إلى القدس المُحتلة، فى ظل توافق دولي طويل الأجل يقضي بضرورة تحديد مركز المدينة بعد التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وحذّرت دول عدة من تأجيج مشاعر المسلمين وعرقة التقدّم نحو اتفاق السلام. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن، السبت الماضي، أنه لن يلتقى بينس، وكذلك ألغى كل من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، اجتماعًا كان مُخططًا له في اليوم نفسه في القاهرة مع نائب الرئيس الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بينس كان يُخطط لاستهلال جولته الشرق أوسطية بزيارة إسرائيل، لكنه أعاد ترتيب برنامج رحلته ليبدأها من القاهرة، حيث يُتوقع عقد لقاء ثنائي مع الرئيس السيسي يوم الأربعاء.

وأُجري هذا التغيير، بحسب مسؤول في الإدارة الأمريكي، الخميس؛ لأن نائب الرئيس شعر أنه من الضروري مخاطبة المسلمين والعالم العربي بأسره، ومصر المِنصة المُثلى لتوجيه هذا الخطاب، في أعقاب قرار ترامب بشأن القدس.

ومن المُقرر أن يتوجه بينس بعد ذلك إلى إسرائيل، حيث يعقد لقاءات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس رؤوفين ريفلين، ويُبدي ملاحظات رسمية في الكنيست. وفى طريق عودته إلى بلاده، سيتفقّد بينس القوات فى قاعدة رامشتاين الجوية فى المانيا.

وقال مسؤول أمريكي بارز، الجمعة، إنهم يأملون أن تُنهي جولة بينس فصلًا من الشحن العاطفي الذي سبّبه قرار ترامب بشأن القدس المحتلة، وبدء صفحة جديدة مع إعادة التركيز على أولويات مثل مكافحة الإرهاب.

وبحسب مُساعدي ترامب، فإن بينس يُخطط للتطرّق إلى عدد من القضايا، إضلافة إلى عملية السلام، بما في ذلك: إعادة التأكيد على قوة العلاقات الأمنية المصرية الأمريكية ومواصلة العمليات المشتركة ضد الإرهاب، والإقرار بأن السيسي "شريك مهم" في المنطقة، وحثّ مصر على إطلاق سراح "الأمريكيين المُعتقلين"، إلى جانب ملفات كوريا الشمالية وروسيا والمساعدات الخارجية.

وكان من المُفترض أن يُغادر نائب الرئيس الأمريكي نهاية هذا الأسبوع إلى مصر وإسرائيل، لكن أُرجئت الزيارة لمدة 3 أيام، للتصويت على مشروع قانون الإصلاح الضريبي للجمهوريين في واشنطن.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان