ماذا قالت مراهقة ألمانية تواجه الإعدام لأمها بعد عام من هروبها إلى داعش؟
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت - رغدة عاطف
هربت المراهقة الألمانية ليندا وينزل، من ألمانيا للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش، لتصبح "العروس الجهادية"، إذ كانت تبلغ (15 عامًا) عندما تركت ألمانيا، وتزوجت من داعشي تعرفت عليه عبر الإنترنت، حسب تقرير صحيفة الديلي ميرور البريطانية، ولكن بعد القبض عليها وإحالتها للمحاكمة أعربت عن ندمها.
قابلت ليندا والدتها كاثرينا، لأول مرة منذ أكثر من عام بعد هروبها، وذلك في بغداد لأنها تنتظر المحاكمة في العراق.
قالت ليندا، التي تواجه عقوبة الإعدام، لوالدتها: "أنا لا أعرف كيف خطرت في بالي هذه الفكرة الغبية في الانضمام إلى تنظيم داعش، لقد دمرت حياتي".
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن ليندا تزوجت من أبو أسامة الشيشاني، وهو مقاتل شيشاني من النمسا، حيث قتل مؤخرًا.. وبعد وفاته كانت ليندا تسكن في مساكن مختلفة مع النساء، حيث قالت إنها كانت بالكاد تخرج من المنزل".
وأدعت الفتاة أنها "لم تقاتل أبدًا من أجل تنظيم داعش، ولكنها كانت تزيف توقيع والدتها، لتشتري تذكرة لتذهب إلى أسطنبول لتقابل أبو أسامة".
وقالت الصحيفة، إن ليندا اعتقلت في شهر يوليو بالموصل معقل داعش السابق بواسطة جنود عراقيين.
وتحاكم ليندا في بغداد لأن العراق ليس لديه أي اتفاق لتسليم المجرمين مع ألمانيا.
وقال التقرير إن "ليندا كانت من ضمن الفرقة خاصة، التي تعمل على تفتيش ملابس السيدات في الشوارع داخل سيطرة داعش، مشيرًا إلى أن "السيدات اللاتي لا يلتزمن بقواعد الملابس الصارمة، التي من ضمنها حظر وضع المكياج، وتغطية الوجه بالحجاب بالكامل إجباريًا، يتم جلدهن بواسطة هذه الفرقة".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في سبتمبر الماضي، أن ليندا وينزل، ربما ستواجه عقوبة الإعدام، مشيرًا إلى أن القضاء العراقي سيحدد التهم الموجهة ضدها.
وتابع العبادي: "نعرف أن المراهقين تحت قوانين معينة، ولكنهم مسؤولون عن أفعالهم خاصة إذا كان نشاطًا إجراميًا يقتل الكثير من الأبرياء".
ونشرت قناة ألمانية تلفزيونية، تقريرًا عن لحظة اجتماع ليندا بوالدتها لأول مرة منذ أكثر من عام. وقالت الصحيفة إن هذه اللحظة التي حدثت في مركز شرطة ببغداد، كانت غير مريحة ومترددة حيث نظر كل من الأم وابنتها إلى بعضهما البعض لأكثر من 5 ثواني قبل أن يحتضنا بعضهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن ليندا كانت ترتدي حجابًا على رأسها وعباءة إسلامية ذات لون داكن، ورغم ذلك كانت مبتسمة عندما رأت والدتها لأول مرة.
وقال التقرير إنه أثناء الاجتماع أعطت كاثرينا ابنتها لعبة صغيرة مع قبعة عيد الميلاد الحمراء، لتذكرها بالأوقات الجميلة التي قضوها معًا كعائلة في العطلة الموسمية في منزلهما بألمانيا.
واستكملت الصحيفة أن راينر وينزل، والد ليندا كان قلقًا من التهديد الواضح من محاكمة بغداد المتمثل في احتمال سجن ابنته لفترة طويلة أو حتى عقوبة الإعدام.
وقال راينر: "أنا أريد أن تعود ليندا إلى المنزل مرة أخرى سالمة، وسأكون بجانبها دائمًا.. أنا خائف عليها، ويجب على السلطات أن تحضرها إلى ألمانيا، حتى تتمكن من الحصول على محاكمة عادلة".
واختتم: "إذا تمت محاكمتها في ألمانيا، ربما سيحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات لانضمامها إلى جماعة إرهابية".
فيديو قد يعجبك: