لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بوتين يشكر ترامب للمساعدة الأمريكية لإحباط اعتداء في روسيا

11:56 ص الإثنين 18 ديسمبر 2017

الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمي

موسكو – (أ ف ب):
شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الأحد على "المعلومات التي سلمتها السي آي ايه (وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية)" لروسيا وأتاحت على حد قوله إحباط مشروع اعتداء في سان بطرسبورج (شمال غرب).

وهذه ثاني مكالمة هاتفية هذا الأسبوع بين الرئيسين، بعد اتصال أول الخميس تناولا فيه البرنامج النووي الكوري الشمالي وأثنى خلاله ترامب على بوتين.

وأورد الكرملين في بيان أن بوتين "شكر نظيره الأمريكي على المعلومات التي سلمتها السي آي ايه" وأتاحت "كشف واعتقال مجموعة إرهابية كانت تعد" لاعتداءات في سان بطرسبورج.

وأورد البيان "تبين أن المعلومات التي تلقتها السي آي ايه كانت كافية لرصد المجرمين والبحث عنهم واعتقالهم"، مضيفا أن الإرهابيين كانوا يعتزمون "تنفيذ تفجيرات في كاتدرائية سيدة قازان وأماكن أخرى مزدحمة بالناس في المدينة".

وأعلنت أجهزة الاستخبارات الروسية (اف اس بي) الجمعة أنها اعتقلت خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كانت تستعد لارتكاب اعتداءات في 16 ديسمبر في سان بطرسبورج. وتم اعتقال ما مجمله سبعة أشخاص الأربعاء والخميس.

وأوضحت الأجهزة الروسية أنها ضبطت "عددا كبيرا من العبوات الناسفة (...) وأسلحة آلية وذخائر"، لافتة إلى أن المجموعة كانت تخطط خصوصا لتنفيذ "اعتداء انتحاري" إضافة إلى "مجازر وتفجيرات في أماكن مكتظة".

وخلال الاتصال الهاتفي، طلب بوتين من ترامب "أن ينقل امتنانه إلى مدير السي آي ايه وإلى الطاقم العملاني لأجهزة الاستخبارات الأمريكية".

وأضاف الرئيس الروسي أن "الأجهزة الروسية الخاصة، في حال تلقت معلومات عن أخطار إرهابية على صلة بالولايات المتحدة ومواطنيها، ستعمد الى تسليمها فورا لنظيراتها الأمريكية".

"نتائج مهمة"

في الوقت الذي لا تزال العلاقات بين واشنطن وموسكو تشهد توترا على خلفية الاتهامات بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، وأيضا على الخلافات العميقة حول الملفات السورية والكورية الشمالية والأوكرانية، أبدى الرئيسان الكثير من المودة هذا الأسبوع.

فالخميس، وخلال مؤتمره الصحفي السنوي اعتبر بوتين أن الاتهامات بالتدخل في الاقتراع الرئاسي الأمريكي "لفقها" خصوم ترامب "لنزع الشرعية عنه".

إلا أن بوتين أعطى انطباعا ايجابيا عن الأشهر الأولى لترامب على الصعيد الاقتصادي وقال إنه يتوقع "بشكل موضوعي تحقيق نتائج مهمة خلال فترة قصيرة"، كما أضاف أنه يأمل في تطبيع "العلاقات (بين موسكو وواشنطن) لما فيه مصلحة الشعبين الروسي والأمريكي".

وقال بوتين "هناك أمور يرغب بالقيام بها لكن لم يتمكن من ذلك بعد (...) لقد أشار الى تحسين العلاقات مع روسيا لكن بالطبع حتى لو اراد ذلك، فلن يتمكن في هذه المرحلة بسبب وجود بعض القيود كما تعلمون".

في مساء اليوم نفسه، شكر ترامب بوتين خلال اتصال هاتفي حول كوريا الشمالية على "إقراره بالاداء الاقتصادي القوي للولايات المتحدة خلال مؤتمره الصحافي السنوي".

لكن تطبيع العلاقات يتطلب أكثر من ذلك فبعد ان تنافس البلدان في فرض عقوبات دبلوماسية بلغت اوجها في سبتمبر الماضي مع طرد ممثلين من كل جانب، انتقلت المواجهة بينهما إلى الساحة الإعلامية.

في نوفمبر 2017، أمرت واشنطن شبكة "روسيا اليوم" الناطقة بالانكليزية والتابعة لموسكو بان تتسجل على أنها "عميل أجنبي" ما أثار رد فعل فوري من موسكو التي قامت على الفور بتصنيف العديد من وسائل الإعلام الأمريكية بالمسمى نفسه وذلك بعد التصويت على قانون يجيز ذلك.

في الولايات المتحدة، تسارعت في ديسمبر وتيرة التحقيق الذي يقوده مدع خاص حول التدخل الروسي مع توجيه الاتهام إلى مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي أقر بأنه كذب على المحققين الفدراليين ووافق على التعاون مع القضاء.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان