لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لأول مرة.. علم قطر يرفرف وحيدا خلال احتفالات العيد الوطني

12:54 م الإثنين 18 ديسمبر 2017

الدوحة - (د ب أ):

تحتفل دولة قطر اليوم بعيدها الوطني تحت شعار (أبشروا بالعز والخير) وسط سيطرة كلمة "الحصار" على المشهد الاحتفالي، واختفاء المشاركة التضامنية الخليجية.

وعلى وقع كلمة "الحصار" والتحدي الحكومي والشعبي تتم الاحتفالات، وماسبقها من احتفالات امتدت من المؤسسات التعليمية الى كل مؤسسات الدولة، حيث يرفرف العلم القطري هذا العام، ولأول مرة، وحيدا بعد أن كان المشهد دوما يتسم بإحاطة العلم القطري بأعلام دول مجلس التعاون الخليجي.

ولن تجوب السيارات التي اعتادت أن تحمل مشاركة رمزية من شباب دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، وخاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية، وكان لافتا في السنوات الماضية، مشاركة الشباب الخليجي في احتفالات العيد الوطني كبادرة تعبر عن التآلف الشعبي الخليجي، إذ كان من المألوف مشاهدة السيارات التي تحمل أرقاما من الإمارات والبحرين والسعودية، وبقية الدول الخليجية .

واختفت هذا العام كافة هذه المظاهر التضامنية في اليوم الوطني، ورفرف العلم القطري عاليا وحيدا، وذلك بسبب الأزمة التي نشبت بين دولة قطر وجيرانها السعودية والامارات والبحرين، الى جانب مصر، والتي أطبقت على الإمارة الصغيرة بحصار شامل أسمته الدول الأربع "المقاطعة" وتسميه قطر "الحصار" .

وعلى وقع هذا الحصار تتم احتفالات هذا العام والذي حولته القيادة السياسية القطرية إلى احتفال غير عادي وبرمزية واضحة مقاومة الحصار وكسره .

في هذا الإطار صدرت الصحف القطرية اليوم الاثنين وهي تشيد " بالصورة الوطنية الرائعة التي جسدها التفاف المواطنين والمقيمين حول القيادة القطرية في تحد أذهل العالم، وأذل الحصار وأربك المحاصرين".

وتشير الصحف إلى أن " أزمة الحصار" قد وحدت الشعب القطري الذي استطاع اجتياز هذه المرحلة بنجاح، متمسكا بهويته الوطنية، ضاربا أروع الأمثلة في التحدي والتلاحم مع قيادته .

واعتبرت أن احتفالات اليوم الوطني هذا العام جاءت تأكيدا لمعاني التلاحم والصمود، كما جاءت تأكيدا على قدرة قطر على إدارة الأزمة والتغلب على تداعياتها بحنكة ووعي ودراية.

وقالت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها إن "قطر قد كسرت الحصار، وأصبحت تحاصر دول الحصار التي فشلت في تحقيق أهدافها ومخططاتها الخبيثة للنيل من بلادنا".

وأوردت الصحف مقتطفات من حديث الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، يوم امس الأحد والتي قال فيها إن "الأزمة قد وحدت أهل قطر".

ومن جانبه ، قالت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها إن "قطر إنما تحتفل اليوم بمناسبتين الأولى ذكرى يومها الوطني، والثانية هزيمة الحصار وإذلاله وانتصارها للحق وللكرامة الوطنية".

وأفاد وزير الخارجية القطري، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية احتفالا بالعيد الوطني، بأن "أجمل ما كشفته الأزمة الراهنة، هو ذلك التناغم والتلاحم والتعاضد بين الشعب والقيادة في مواجهة التحديات المفروضة والمساعي الرامية لكسر الإرادة وفرض الوصاية، وهي محاولات تحطمت على صخرة المواقف الصلبة والإبداعات التي كسرت الحصار خلال فترة وجيزة، وأكدت أن قطر ليست من الأهداف السهلة وستبقى شامخة ".

واستبقت القيادة القطرية اليوم الوطني بتنظيم أكبر معرض في تاريخ البلاد "صنع في قطر" يوم الخميس الماضي واستمر حتى يوم أمس الأحد، والمعرض جسد أكبر رمزية لمقاومة "الحصار" الذي فرضته الدول الأربع على قطر.

واقتصرت المشاركة في المعرض على المؤسسات القطرية الزراعية والصناعية التي حرصت على توجيه رسالة رئيسية تحكي لزوار المعرض من القطريين والمقيمين كيف استطاعت قطر تجاوز الحصار وتوفير السلع والأغذية للسوق القطري في فترة وجيزة .

وشهد المعرض، الذي افتتحه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كذلك مشاركة رمزية من الدول التي ساعدت دولة قطر في الخروج من شباك الحصار وفي مقدمتها إيران وتركيا، و بلغ عدد المشاركين نحو 320 شركة في مختلف القطاعات الصناعية، ونحو 138 أسرة منتجة تمثل الصناعات اليدوية .

وفي رمزية أخرى، دشنت الحكومة أحد الصروح السياحية الحديثة في الدولة، الذي أطلق عليه تقاطع 5/6 ، وهو اليوم الذي انطلقت فيه الأزمة الخليجية، وهو ما تعتبره قطر اليوم" ذكرى يوم الغدر والخيانة ودول الحصار"، وفق البيان الذي رافق الإعلان عن الافتتاح .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان