تركيا تواصل التحفظ على صحفية ألمانية رغم الأمر القضائي بالإفراج عنها

إسطنبول - (د ب أ)

لا تزال الشرطة التركية في اسطنبول تتحفظ على الصحفية والمترجمة الألمانية ميسالي تولو على الرغم من صدور قرار قضائي بإطلاق سراحها.

وقالت جولهان كايا، محامية تولو، قبالة مخفر الشرطة، إن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة أمرت بترحيل تولو.

يشار إلى أن محكمة تركية بإسطنبول قررت اليوم إطلاق سراح تولو من الحبس الاحتياطي الذي قضت فيه أكثر من سبعة أشهر، لكن المحكمة فرضت حظر سفر ضد تولو وخمسة محتجزين آخرين، إلى حين صدور حكم في قضيتها.

وأوضحت كايا أن القرارات المتناقضة تسببت في حالة من الاضطراب في المخفر.

من جانبه، قال مارتن اردمان، السفير الألماني في أنقرة، أمام المخفر، إن " المهم في اللحظة الراهنة، تنفيذ قرار المحكمة الصادر ظهر اليوم" وتابع أن " هذا التنفيذ سيأخذ بعض الوقت، ونحن أنفسنا نعمل على ذلك، وأنا شخصيا سأظل هنا حتى يتم إطلاق سراح تولو، وذكر أن الصحفية الألمانية تم السماح لها داخل المخفر بالحديث مع زوجها لمدة عشر دقائق.

وكان مدير السجن أكد للسفير أن تولو يمكنها أن ترحب لفترة قصيرة بعائلتها المنتظرة أمام البوابة قبل أن تتوجه إلى المخفر لإنهاء الإجراءات الأخيرة، غير أن سيارة مدنية رمادية ذات نوافذ ملونة خرجت من السجن دون توقف، وقد تبين السفير الألماني بعد ذلك أن تولو تجلس داخل السيارة.

وظل مكان احتجاز الصحفية الألمانية غير معروف في بداية الأمر وبحثت العائلة والسفير في مختلف أقسام الشرطة في اسطنبول، وأعرب السفير الالماني عن غضبه من تصرف السلطات التركية وقال " إنهم يلعبون معنا لعبة الاختباء( الغميضة)".