تضامن عربي وأوروبي بعد استهداف السعودية بصاروخ "حوثي" جديد
كتب- محمد قاسم:
أثار إسقاط القوات السعودية لصاروخ بالستي قادمًا من اليمن تبنى الحوثيون إطلاقه تجاه قصر اليمامة الملكي، ردود فعل عربية ودولية تضامنًا مع المملكة.
وأعلن العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، إسقاط الصاروخ جنوب الرياض دون وقوع أي خسائر، موضحًا أن الصاروخ "حوثي- إيراني" كان يستهدف "مناطق سكنية مأهولة بالسكان" في منطقة الرياض قبل اعتراضه بنجاح -حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وزعم الحوثيون استهدافهم قصر اليمامة الملكي. وقالوا إن الهدف من إطلاق الصاروخ الباليستي على العاصمة السعودية الرياض هو "استهداف قادة النظام السعودي".
وأدانت مصر بأشد العبارات إطلاق الصاروخ، وأكدت وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها.
وشددت مصر -في بيان صادر عن وزارة الخارجية- على ضرورة الوقف الفوري لأي استهداف للأراضي السعودية، ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الإعتداءات، مع ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وما نص عليه من احترام سيادة الدول ومراعاة حسن الجوار.
كما استنكرت الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا متوسط المدى.
وكتب وزير الدولة للشؤون الإماراتي، أنور قرقاش، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "مع كل صاروخ إيراني تطلقه المليشيا الحوثية ضد الأهداف المدنية يصبح جليا ضرورة قرار عاصفة الحزم".
ووصفت البحرين الحادث، بأنه "اعتداء جبان يؤكد تمامًا الدور السلبي والخطير الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لهذه الميلشيات الانقلابية في الجمهورية اليمنية لتقويض مساعي التوصل إلى حل سلمي وإطالة أمد الأزمة، وإصرارها على ممارساتها العدائية بتزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالصواريخ التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة" -بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
وأكّدت البحرين وقوفها التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس بالسلم والاستقرار فيها، ودعمها الشديد لكل ما تنتهجه من سياسات أو تتخذه من تدابير في مواجهة كل أشكال الإرهاب ومن أجل الحفاظ على أمنها وأمن المنطقة ككل.
كما أدان الأردن "بشدة إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن صاروخًا باليستيًا استهدف مدينة الرياض".
وأكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في بيان، "وقوف بلاده إلى جانب المملكة في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من مليشيات الحوثي الانقلابية".
ودانت أيضًا "مجموعة السفراء المعتمدين لدى اليمن" الانتهاك الحوثي الأخير، كما دان عميد السلك الدبلوماسي، سفير جمهورية جيبوتي لدى السعودية "العدوان الآثم"، -حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية.
وعلى الصعيد الأوروبي، دانت بريطانيا الحادث حيث قال وزير خارجيتها بوريس جونسون، في بيان صحفي نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، إنه يدين وبشدة التصرف الذي قام به الحوثيون. وأضاف: "الجميع سيكون في حالة غضب" من الحوثيين يعد إعلانهم استهداف القصر الملكي بالسعودية.
كما أكد على أن المملكة المتحدة مستمرة في التزامها بدعم السعودية في مواجهتها للأزمات الإقليمية والتهديدات الأمنية.
ودعت الحكومة الألمانية إلى وقف فورى لإطلاق النار ومفاوضات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "نستنكر بأشد العبارات إطلاق الصواريخ مجددا من اليمن على عاصمة المملكة العربية السعودية، لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذا العمل، يجب أن تتوقف الهجمات الصاروخية على السعودية" –حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف المتحدث أن الصراع اليمنى لا يمكن حله إلا من خلال السبل الدبلوماسية. وقال "نحث الأطراف على تبنى وقف إطلاق النار على الفور وعلى التفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة".
فيديو قد يعجبك: