الحزب الاشتراكي منقسم بشأن المشاركة في حكومة ألمانية ائتلافية محتملة
هانوفر - (د ب أ):
دافع رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا مارتن شولتس عن المسار المتعرج لحزبه في مسألة المشاركة في ائتلاف حكومي مقبل كما أبدى جهودا كبيرة من أجل إيجاد إشارات على توحيد الخطى قبل عقد المؤتمر العام للحزب.
وقال شولتس اليوم السبت لمجلة "شبيجل" بشأن النزاع الداخلي حول قيادة الحزب: "يمكنكم الاطمئنان إلى أننا الآن اجتزنا جميع العقبات وأن الحزب صار موحدا".
كان شولتس أكد هو وقيادة الحزب بعد إنهاء مباحثات جامايكا دون نجاح رفضهم لقرار من الحزب لإقامة ائتلاف كبير مع حزب ميركل إلا أنهم غيروا هذا القرار بعد عدة أيام من اتخاذه.
وقال رئيس الحزب إن إخفاق مشاورات جامايكا أظهرت وضعا جديدا لم يكن مرئيا ويجب التعاطي معه.
واعترف شولتس قائلا: "ليس عندي مشكلة في أن يوصف هذا الأمر بأنه خطأ".
يعقد الحزب مؤتمره العام من الخميس وحتى السبت المقبلين في برلين.
ويعتزم شولتس ترشيح نفسه رئيسا للحزب مجددا والحصول على تفويض من المندوبين بمناقشة موضوع المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب ميركل– أي بالحديث عن ائتلاف كبير أو تشكيل حكومة أقلية أو المشاركة في وضع تصورات أخرى عن شكل الحكومة المقبلة في ألمانيا.
دافع شولتس عن تغير موقف الحزب قائلا: "السياسة مسألة ديناميكية، وأحزاب مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي يجب أن توفق أمرها وفقا للأوضاع الجديدة، حتى وإن لم يبد الموقف دائما أنيقا".
كان شتيفان فايل رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى وهو من الحزب الاشتراكي الديمقراطي طالب الحزب بمنح قيادته تفويضا لإجراء مفاوضات مع حزب ميركل.
أضاف فايل في تصريحات لمجموعة الصحف الألمانية المتحدة اليوم السبت أن كلا الحزبين "لديهما الكثير على جميع الصعد السياسية من أجل إيجاد برنامج مقنع للعمل المشترك".
وناشد قادة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة ميركل الحزب الاشتراكي إلى الدخول مجددا في مفاوضات جادة لتكوين ائتلاف كبير بين الحزبين وتحمل مسؤوليته أمام الشعب.
فيديو قد يعجبك: