حملة توقيعات لإطلاق سراح عهد التميمي: لن نسمح للاحتلال بإذلال أطفالنا

كتب- عبد العظيم قنديل:

دشن عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، حملة توقيعات لإطلاق سراح الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، التي اعتقلتها قوات الاحتلال في بلدة النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة الغربية.

و تداولت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، مقطع فيديو يُظهر "عهد"، وهي تضرب جنديين من الاحتلال اللذين اعتدا على حرمة منزلها، وطردهما رفساً بقدميها، الأمر الذي دفع السلطات الإسرائيلية إلى اعتقالها.

ونشر المنظمون للحملة بياناً جاء فيه: "نحن الموقعون أدناه، مواطنون من كافة أنحاء العالم، نطالب بإطلاق سراح عهد التميمي وكافة الأطفال الأسرى من سجون الاحتلال. نقول لعهد إننا نقف معها وبجانبها وأنها ليست وحدها، ونقول للاحتلال إننا لن نسمح له بإذلال أطفالنا بعد اليوم. كما أننا نؤكد أنه يجب على كافة قادة العالم محاسبة جنود الاحتلال ووضع حد لاعتقال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين".

وذكر البيان، أن "قوات الاحتلال اقتحمت بيت الطفلة عهد التميمي وسحبوها من سريرها اعتقلوها وهى طفلة مثل كافة أطفال فلسطين في معتقلات الاحتلال، ستواجه الإذلال وسوء المعاملة إن لم يجرى التحرك الآن لإطلاق سراحها.

وتابع: "كلنا نعرف عهد لأنها منذ أن كانت 7 سنوات لم تترك الميدان دفاعاً عن فلسطين. حان الوقت الآن لندافع نحن عن عهد. لنبني معاً أكبر عريضة من أجل إطلاق سراح عهد وتحرير كافة الأطفال الأسرى".

وظهرت "عهد"، عام 2012، بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على والدتها ناريملن التميمي في بلدة النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، وأثناء المظاهرات اعتقل أحد عناصر الجيش الإسرائيلي شقيق الطفلة الفلسطينية، محمد باسم، ووضع الجندي الطفل فوق الصخور ليضغط عليه بشدة، الأمر الذي دفع "عهد" إلى مهاجمة الجندي لتحرير شقيقها.

وحينها، تسلمت "عهد" جائزة حنظلة للشجاعة، من قبل بلدية باشاك شهير في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ومنذ أن اعتراف ترامب، في 6 ديسمبر الجاري، بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، وتسود حالة من الغضب عواصم ومدن عربية وعالمية.

وفي الداخل الفلسطيني تتواصل احتجاجات واسعة ومظاهرات يومية منددة بالقرار الأمريكي، والتي تحولت إلى مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.