لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انشقاق جندي كوري شمالي آخر إلى الجنوب

03:32 م الخميس 21 ديسمبر 2017

سيول – (أ ف ب):

تسلل جندي كوري شمالي الخميس إلى كوريا الجنوبية عبر المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، على ما أعلنت حكومة سيول بعد شهر على عملية فرار مذهلة نفذها جندي آخر تحت رصاص جيش بلاده.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن جنودا رصدوا هذا العسكري الخميس وهو يعبر الجزء الغربي من المنطقة الوسطى الحدودية وسط الضباب الذي كان يلف المنطقة، قبل أن يتجه نحو مركز حراسة جنوبي.

ولم يتم إطلاق الرصاص على الفور بحسب المتحدث. لكن الجيش الكوري الجنوبي أطلق حوالي 20 طلقة تحذيرية من مدفع رشاش خفيف نحو جنود شماليين كانوا يقتربون من الحدود بحثا عن رفيقهم المنشق.

وأشار المتحدث إلى اطلاق رشقين من الرصاص في الشمال، لكن لا إثباتات على إطلاقها عبر الحدود.

وتعد حادثة الخميس التي جرت في ييونشيون في مقاطعة غييونغي الانشقاق الرابع لجندي كوري شمالي عبر المنطقة المنزوعة السلاح هذا العام.

وتأتي هذه الحادثة بعد شهر على انشقاق نادر من نوعه قام به جندي شمالي في 13 نوفمبر في بلدة بانمونجوم، وهي المنطقة الوحيدة التي لا يفصل بين الجنود الشماليين والجنوبيين فيها سوى جدار اسمنتي.

ونشرت صور مؤثرة في اواخر نوفمبر لفراره الذي أصيب فيه بجروح خطيرة بعدما قاد مركبته بسرعة إلى الحدود التي تخضع لحماية أمنية مشدده، ثم ترجل وبدأ بالجري نحو الجنوب وسط زخات الرصاص الذي انهمر عليه من الخلف.

ويظهر في التسجيل عدد من الجنود الشماليين الذين طاردوا المنشق وأطلقوا عليه النار وأصابوه قبل أن يزحف جنديان جنوبيان نحوه ويسحبانه الى منطقة آمنة، وهو الآن يتعافى من أربع إصابات في مستشفى كوري جنوبي.

"ألغام"

يتلقى الجندي المنشق اوه تشونغ-سونغ البالغ 24 عاما العلاج في الجنوب. وخضع في البدء لعدد من العمليات الجراحية لإصاباته بالرصاص في مستشفى اجو الجامعي في سيول قبل نقله إلى مستشفى عسكري في الأسبوع الفائت بحسب وكالة يونهاب.

أضافت الوكالة أن الجندي تعافى كفاية للوقوف والسير مع مساعدة. كما كتب رسالة شكر الى الفريق الطبي الذي عالجه.

ونقل جراح الجندي المنشق لي كوك جونغ ان الاخير يريد دراسة المحاماة.

وقال لي ان أوه "أوضح كيف تعذر عليه في الشمال أن يدرس كثيرا بسبب خدمته العسكرية"، مضيفا "آمل فحسب أن يصبح مواطنا جيدا أيا كانت المهنة التي يختارها".

وخارج بانمونجوم، تمتد بقية المنطقة المنزوعة السلاح بطول 4 كيلومترات تحيط بها الأشرطة الشائكة وحقول الألغام، ويعتبر عبورها أمرا بالغ الخطورة.

وهذا الأسبوع نقلت وكالة يونهاب عن وزير التوحيد الجنوبي أن طائرات مراقبة رصدت مواطنين شماليين مدنيين داخل قارب متهالك بدون محرك يجنح بهما باتجاه الساحل الشرقي الجنوبي، قبل أن تنتشلهما سفينة قريبة.

وكان المسؤولون العسكريون من الكوريتين يعقدون محادثاتهم في السابق في بانمونجوم، غير المحصنة بالألغام والأسلاك الشائكة وحيث الحدود الفاصلة هي عبارة عن جدار اسمنتي منخفض الارتفاع بخلاف الوضع في باقي المناطق الحدودية.

هذه التطورات ترفع عدد المنشقين الكوريين الشماليين هذه السنة من مدنيين وعسكريين إلى 15 يقصدون الجنوب مباشرة، بحسب بيانات هيئة الأركان في سيول، أي ثلاث مرات أكثر من عام 2016.

وانشق عشرات الجنود الكوريين الشماليين وفروا إلى الجنوب عبر المنطقة منزوعة السلاح في العقود الماضية منذ تقسيم شبه الجزيرة، منهم جنديان عبرا الحدود في يونيو الماضي.

وفر أكثر من 30 ألف مدني كوري شمالي من بلدهم منذ تقسيم شبه الجزيرة في 1948، عبر أغلبيتهم الحدود مع الصين حيث يجازفون باعادتهم الى الشمال، ثم منها الى بلد آخر.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان