وزير خارجية فلسطين: التاريخ يسجل اسم من يقف مع الحق و"الاستعمار عدو السلام"
كتب – محمد الصباغ:
قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إن التاريخ يسجل اسم من يقف مع الحق وذلك الناطق بالباطل، وإن الدولة التي تختار الاستعمار هي عدو للسلام.
وطالب دول العالم بالتصويت لصالح بلاده وضد القرار الأمريكي.
وأضاف خلال كلمته بجلسة الأمم المتحدة العاجلة لمناقشة القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إن اضطهاد الفلسطينيين يمتد من وعد بلفور إلى النكبة ولاحتلال الضفة الغربية وضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأضاف أن قرر الوسيط الأمريكي بالانحياز لدولة إسرائيل "مقرا بالباطل" يستدعي استحداث مظلة دولية جديدة تجسد الإرادة الدولية لإنهاء الاحتلال وإيجاد حل عادل ودائم يوفر الاستقرار.
وأضاف أن الجلسة ليست بسبب أي عداء لأمريكا "بل بسبب قرارها الذي يمثل اعتداء على القدس وعلى مكانتها الدينية والإنسانية والاستثنائية".
واعتبر أن القرار الأمريكي يؤثر على مكانة أمريكا كوسيط للسلام بعدما فشلت في اختبار القدس رغم تحذيرات العالم أجمع من التهاون في هذا الاختبار.
واعتبر أن القرار يحول الأمر "إلى حرب دينية بدل من سياسية ويخدم الأجندة الاستعمارية وقوى التطرف في العالم والمنطقة".
وتابع: ألا تسأل أمريكا لماذا تقف معزولة في موقفها ولماذا أقرب حلفائها لم يستطع غض النظر هن القرار. الإجابة واضحة: القدس الشريف مهد الرسالات وبوابة السماء وأولى القبلتين وثالث الحرمين وعصية على التزوير ولن تستسلم لأي هيمنة او احتكار وهي مفتاح السلم والحرب في الشرق الأوسط".
وقال المالكي: "اليوم أضاعت أمريكا مجددا فرصة للعدول عن قراراه غير المشروع والاستفزازي لتلتحق بالمجتمع الدولي، بل مضت في سعيها".
وأضاف أن دولة فلسطين تحترم سيادة الدول طالما تنسجم مع القانون الدولي، لكن "لن نقبل استخدام السيادة ذريعة لانتهاك القانون الدولي والتعدي على سيادتنا وحقانا في وجودنا على أرضنا."
وحذر أيضًا بالقول: "لا يثنينا فيتو أو تهديد لأننا نعتمد على القانون الدولي ونحتكم إليه". وتابع: "نتعجب من أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بأن الدول تمثل شعوبا عانت من الاستعمار والعدوان والاضطهاد وتميز جيدا النوايا الاستعمارية ولن تقبل أي مبرر للجرائم لا أمني ولا ديني".
وقال أيضًا: "متى ينتهي محاصرة طفل أعزل واختطاف طفلة شجاعة من بين أحضان والديها. متى ينتهي التهجير وتنتهي نكبتنا ونحصل على حريتنا ونعيش في سلام على أرض أجدادنا وأسلافنا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر أمس الأربعاء الدول المصوتة ضد الولايات المتحدة بشأن قرار القدس، وقال إنه يدفع لبعض البلاد ملايين أو مليارات الدولارات كمساعدات ثم يأتون ويصوتون ضد أمريكا. مضيفا أن مندوبة بلاده بمجلس الأمن ستسجل أسماء من يصوتون ضد القرار الأمريكي باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في الأمم المتحدة.
وسعت فلسطين والدول العربية والإسلامية المُناصرة للقضية الفلسطينية، إلى التصويت في الجمعية العامة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، الإثنين الماضي، على قرار ضد مشروع القرار العربي بشأن إعلان القدس المُحتلة عاصمة لإسرائيل، والذي يدعمه 14 عضوًا آخر من أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي كان سيطلب من ترامب إلغاء قراره وعدم نقل السفارة الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: