إعلان

تصويت "القدس" يوحد الفرقاء: السعودية ومصر في صف إيران وقطر

08:46 م الخميس 21 ديسمبر 2017

القدس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

شهدت الجلسة العامة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، توافقًا كبيرًا ضد القرار الأمريكي بشأن القدس المحتلة واعتبارها عاصمة للمدينة المحتلة.

فوسط الخلافات التي تمزق منطقة الشرق الأوسط يبدو أن الموقف حول القدس وحد الفرقاء، بداية من إيران والسعودية ومرورًا بقطر ودول المقاطعة الأربع ووصولا إلى تركيا ومصر.

وأدانت 128 دولة بالأمم المتحدة، اليوم الخميس، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس واعترافه بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وأسفرت الجلسة عن رفض 9 دول للقرار في حين امتنعت 35 دولة عن التصويت.

ولم تصوت أي دولة كبرى في العالم في صالح القرار الأمريكي سوى الولايات المتحدة وإسرائيل، وجاء معهم دول مثل هندوراس وجواتيمالا وجزر مارشال.

وشكرت الحكومة الإسرائيلية الدول التي لم تقف مع الإدانة الأممية، في إشارة إلى الدول التي امتنعت عن التصويت أو رفضت القيام بذلك. وعبرت بحسب ما نقلته قناة "سكاي نيوز" الإخبارية عن رضاها عن هذا العدد من الدول.

وتتهم دول المقاطعة وهي السعودية والإمارات والبحرين والسعودية ومصر الدوحة بدعم الإرهاب وإيواء عناصره على أراضيها والعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما تنفيه قطر.

كما أن السعودية وإيران تجمعهما حاليا علاقة شديدة التوتر حيث تتهم المملكة إيران بتصدير الصواريخ الباليستية إلى جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن التي بدورها تطلقها نحو الأراضي السعودية، واستهدف أحدهما مطار الملك خالد بالرياض وسعت الجماعة اليمنية لاستهداف قصر اليمامة.

وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا توترا كبيرا منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الحكم، وتدعم أنقرة جماعة الإخوان المسلمين التي تصنف إرهابية في مصر ودول عربية أخرى. كما تحتضن تركيا عناصر من الجماعة يواصلون انتقاد الحكومة المصرية بشكل دائم ويحرضون ضدها عبر قنوات تبث من أراضي الدولة التي يحكمها رجب طيب أردوغان.

وبرغم التصريح المثير للجدل لوزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن خليفة، اليوم عبر حسابه على موقع تويتر، بأن مشكلة فلسطين جانبية وأزمة إيران تعتبر أولوية، إلا أن بلاده صوتت ضد القرار الأمريكي لتكون في صف واحد مع الجانب الإيراني.

وخلال الجلسة الطارئة قالت مندوبة الولايات المتحدة نيكي هيلي، إنه "من المعيب أن تجد أمريكا نفسها وسط هذا الهجوم، الذي يضعف ذلك الأمم المتحدة. كيف تستمع إسرائيل هذه العدائية وتبقى ضمنها".

وتابعت: "من المهم أن يدافع شخص عن نفسه، إسرائيل صمدت لكن أبقت على الكرامة والحرية. يجب أن أدافع عن سيادة أمريكا العديد من الأفكار تأتي إلى ذهني، أمريكا أكبر مساهم في مؤسسات الأمم المتحدة."

وأضافت أيضًا: "لكن عندما نكون أسخياء نحن أيضا لنا توقعات مشروع بأن هناك إرادة أن هذا المجهود يحترم وعندما نهاجم يعني أن الدولة التي تهاجمنا لا تحترمنا وعليها أن تدفع عن قلة احترامها ونحن ندفع أكثر من أي دولة أخرى. وهذا الامتياز لا يضاهينا فيه أحد. عندما نصرف بهذا السخاء بالأمم المتحدة علينا المسئولية أن نطلب المقابل".

وكان مندوب إسرائيل بالمنظمة الأممية قد صرح بأنه يرى كل من يصوت ضد قرار أمريكا بنقل سفارتها إلى القدس، مجرد "دمى وأراجوزات"، مضيفًا أنه واثق من أن قرار اليوم مكانه "مزبلة التاريخ".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر أمس الأربعاء الدول المصوتة ضد الولايات المتحدة بشأن قرار القدس، وقال إنه يدفع لبعض البلاد ملايين أو مليارات الدولارات كمساعدات ثم يأتون ويصوتون ضد أمريكا. مضيفا أن مندوبة بلاده بمجلس الأمن ستسجل أسماء من يصوتون ضد القرار الأمريكي باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في الأمم المتحدة.

وسعت فلسطين والدول العربية والإسلامية المُناصرة للقضية الفلسطينية، إلى التصويت في الجمعية العامة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، الإثنين الماضي، على قرار ضد مشروع القرار العربي بشأن إعلان القدس المُحتلة عاصمة لإسرائيل، والذي يدعمه 14 عضوًا آخر من أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي كان سيطلب من ترامب إلغاء قراره وعدم نقل السفارة الأمريكية.

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان