ماتيس يزور القاعدة البحرية الأمريكية في جوانتانامو

جوانتانامو - (د ب أ)

قام وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اليوم الخميس، بزيارة مفاجئة للقاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو على أراضي الجزيرة الكوبية ، وهي الزيارة الأولى لوزير دفاع أمريكي منذ 2002 للقاعدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن ماتيس يرغب في تقديم الشكر للجنود الأمريكيين، المتمركزين بالقاعدة على خدماتهم التي يقدمونها لبلادهم.

وقالت تقارير إخبارية إن وزير الدفاع لم يرغب في زيارة معسكر السجناء بخليج جوانتانامو.

كان المعسكر، الذي أنشئ بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 تسبب في سمعة سيئة للولايات المتحدة على مستوى العالم، غير أن القاعدة البحرية أكبر بكثير من المعسكر المذكور، وتوجد بالخليج منذ 1903.

ولم تصغ الإدارة الأمريكية الحالية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، حتى الآن خططها بشأن معسكر الاعتقال في جوانتانامو بصورة واضحة.

كان سلف ترامب ، الرئيس السابق باراك أوباما، أعرب عن رغبته في إغلاق المعسكر، إلا أن خططه في ذلك باءت بالفشل.

أما ترامب الجمهوري، فأنه يريد على العكس من ذلك التمسك بالسجن المقام في جوانتانامو وعدم إطلاق سراح اي من السجناء هناك.

يقبع في سجن جوانتانامو حاليا 41 رجلا، عشرة منهم قدموا لمحاكمات عسكرية، وأدين منهم ثلاثة بينما ما يزال السبعة الباقون يحاكمون بتهم ارتكاب جرائم حرب.

ومن بين هؤلاء السبعة خالد شيخ محمد، الذي يعتقد أن العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، غير أن الإجراءات القضائية توقفت منذ عدة أعوام.

ومن بين سجناء معسكر جوانتانامو 26 شخصا لم توجه ضدهم عريضة اتهام ، ومع ذلك ترفض الإدارة الأمريكية إطلاق سراحهم لأنهم رجال شديدو الخطورة كما يقال عنهم.

غير أن الأدلة المتاحة ضدهم إما أنها لا تكفي لتقديم عريضة اتهام وفقا للقانون الأمريكي، أو أنها انتزعت منهم تحت التعذيب.

وهناك خمسة سجناء آخرون صدرت أوامر بإطلاق سراحهم إبان حكم الإدارة الأمريكية السابقة ، إلا أن ذلك لم يتم حتى اليوم.