إعلان

محلل: تهديد ترامب بقطع المساعدات دليل على انحدار خطاب واشنطن السياسي

12:36 ص الجمعة 22 ديسمبر 2017

ترامب

كتب – محمد الصباغ:

قال حسن منيمنة، الخبير السياسي بمعهد الشرق الأوسط، إن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن بعض الدول التي صوتت ضد قرار واشنطن بالأمم المتحدة، هو دليل على "انحدار" الخطاب السياسي بالولايات المتحدة.

ويرى المحلل بحسب تصريحاته لقناة دويتش فيله الألمانية، الخميس، أن هذا التهديد "ارتجالي" من سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة نيكي هالي لكن ترامب "تبناه"، وإن أشار هذا التهديد إلى شيء فإنه يشير إلى انحدار في الخطاب السياسي بواشنطن وانحياز إلى المصلحة بعيدًا عن الاعتبارات الأخلاقية.

وتابع حسن منيمنة أنه ربما تستطيع الإدارة الأمريكية اقتطاع بعض المخصصات المالية للمساعدات الخارجية التي تُقدم من أجل تعزيز الديمقراطية ودعم حقوق الإنسان، وهي مخصصات قُلصت إلى ما يشبه "العدم".

وقال المحلل السياسي أيضًا إن ترامب يمكنه أن يقضي على هذه البرامج نهائيًا، وتابع أن هذه المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة ليست هبة خيرية.

وأضاف أن أمريكا لا تقدمها "من أجل عمل الخير ومساعدة هذه الدول بل لمصلحة أمريكية واضحة. ونلاحظ هنا أن معظم الدول التي تحصل على مساعدات هي إما الطوق المحيط بإسرائيل وإما أفغانستان وباكستان أي مسألة الإرهاب تحديدًا."

ولفت إلى أن المساعدات إلى هذه الدول لا تصل بشكل أموال، على العكس من إسرائيل التي تتسلم مساعداتها بشيك نقدي، مضيفًا أن المساعدات الأخرى للدول غير إسرائيل تكون عبر شركات أمريكية هي من تحصل على هذه الأموال.

وأكد أن هذا الحديث عن قطع المساعدات مجرد خطاب "شعبوي يشفي بعض الصدور، لكن لا أساس له".

وأدانت 128 دولة بالأمم المتحدة، اليوم الخميس، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس واعترافه بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل. وأسفرت الجلسة عن رفض 9 دول للقرار في حين امتنعت 35 دولة عن التصويت.

وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة نظرت خلالها في مشروع قرار مقدم من اليمن وتركيا حول وضع القدس.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، صرحت في الأمم المتحدة إنه "من المعيب أن تجد أمريكا نفسها وسط هذا الهجوم، الذي يضعف ذلك الأمم المتحدة. كيف تستمع إسرائيل هذه العدائية وتبقى ضمنها".

وتابعت: "من المهم أن يدافع شخص عن نفسه، إسرائيل صمدت لكن أبقت على الكرامة والحرية. يجب أن أدافع عن سيادة أمريكا العديد من الأفكار تأتي إلى ذهني، أمريكا أكبر مساهم في مؤسسات الأمم المتحدة."

وأضافت أيضًا: "لكن عندما نكون أسخياء نحن أيضا لنا توقعات مشروع بأن هناك إرادة أن هذا المجهود يحترم وعندما نهاجم يعني أن الدولة التي تهاجمنا لا تحترمنا وعليها أن تدفع عن قلة احترامها ونحن ندفع أكثر من أي دولة أخرى. وهذا الامتياز لا يضاهينا فيه أحد. عندما نصرف بهذا السخاء بالأمم المتحدة علينا المسئولية أن نطلب المقابل".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان