رئيس الوزراء الإسباني: سأجري محادثات مع قادة كتالونيا طالما لم ينتهكوا الدستور

مدريد - أ ش أ:

قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، اليوم الجمعة، إنه يتوقع أن يبدأ عهد جديد من الحوار في إقليم كتالونيا، وذلك في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت أمس الخميس بالإقليم وأظهرت الانقسام بين المؤيدين والمعارضين للاستقلال.

وأضاف راخوي - خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد ونقلته شبكة (بي بي سي)- أن نتيجة هذه الانتخابات أظهرت الاختلاف في وجهات النظر في كتالونيا والتي تجبر الحكومة الجديدة على الالتزام بالقانون، مشيرا إلى أنه سيقوم بإجراء محادثات مع القادة الجدد للإقليم طالما لم يقوموا بانتهاك الدستور الإسباني.

وأشار إلى أنه تم تنظيم الانتخابات العامة وإجرائها في إقليم كتالونيا بشكل جيد للغاية دون وقوع حوادث، حيث تمكن المراقبون من أداء عملهم بما يتماشى مع القانون، كما تمكنوا من مراقبة عملية التصويت وفرز أصوات الناخبين.

وأكد رئيس وزراء إسبانيا، أن الانفصاليين حصلوا على دعم أقل من الذي كانوا يأملون فيه عقب حصولهم على أغلبية ضئيلة من مقاعد البرلمان، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي شخص التحدث بالنيابة عن كتالونيا.

وقال: "إن الانقسامات في المجتمع الكتالوني ستأخذ بعض الوقت حتى يتم معالجتها"، لافتًا إلى أن الأمر متروك للأحزاب السياسية الكتالونية للتوصل إلى حل من أجل تشكيل حكومة بما يتماشى مع القانون.. موضحا أنه في حال عدم احترام القانون فإنه سيكون من المستحيل توفير الأمن، كما ستنخفض الاستثمارات في كتالونيا.

وتابع قائلا " الانتخابات تعد دائما بداية جديدة للديمقراطية وفرصة لبدء مرحلة جديدة في التاريخ"، مشيرا إلى أن كتالونيا ستمضي قدما للبدء في مرحلة جديدة معتمدة على الحوار والتفاهم وليس المواجهة والمعارضة.

وأكد رئيس الوزراء الإسباني، أن الحكومة ستعرض التعاون والحوار البناء في إطار القانون من أجل التوصل إلى حل للمشاكل في الإقليم وتوفير الأمن اللازم لاستقرار البلاد، بالإضافة إلى الاستمرار في تطوير وتوفير فرص عمل وتحسين الثروة وتوفير الرفاهية للمواطنين الذين يجب الدفاع عنهم من قبل الحكومة.

وأشار راخوي إلى أنه تم تنظيم الانتخابات العامة في كتالونيا وإجرائها بشكل سريع للغاية من أجل استعادة الشرعية، معربا عن أمله في استمرار هذا الأمر في المستقبل، لافتًا إلى أنه سيعمل على ضمان الالتزام بالقانون كما يأمل في أن تكون هناك حكومة تعمل على عدم اتخاذ قرارات أحادية وخرق القانون، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي هو القضاء على الانقسام.

وحول دعوة رئيس كتالونيا المقال للتفاوض مع راخوي، قال رئيس الوزراء الإسباني إنه يعتزم التفاوض معه ومع الأشخاص الذين فازوا بالانتخابات، مشيرا إلى أن نتيجة هذه الانتخابات لن تعمل على التأثير على قراره بشأن إجراء إصلاح على الدستور.