وزير الخارجية البريطانى يركز على "صادرات البطاطس" في أول زيارة له إلى روسيا
موسكو - (د ب أ):
أشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في أول زيارة لمسؤول بريطاني كبير إلى موسكو خلال خمس سنوات إلى أن صادرات رقائق البطاطس من نوع "كيتل شيبس" هي مؤشر على زيادة التجارة بين البلدين على الرغم من العقوبات الانتقامية المفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال جونسون في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف: "أعتقد أن لدينا صادرات إلى روسيا بحوالي 5 مليارات جنيه استرليني (5ر6 مليار دولار) في الوقت الراهن".
وأضاف جونسون: "على الرغم من نظام العقوبات، فإن التجارة تتزايد ... المستهلكون الروس يشترون المزيد من المنتجات البريطانية بدءا من كيتيل شيبس إلى بنتليز".
وأبدى جونسون إعجابه لروسيا، في حين انتقدها أيضا لمعارضتها للغرب. وقال للصحفيين: "أنا مغرم بروسيا. وما من شك في أنني أريد أن أرى تحسنا في العلاقات بين شعوبنا".
واستطرد قائلا: "لكن ذلك لا يقلل أبدا من الصعوبات التي لدينا حاليا في علاقتنا. يتعين علينا العمل بجد لمعالجة تلك الصعاب والبحث عن طريق للتقدم إلى الأمام".
وتتعارض وجهات نظر البلدين بشأن أوكرانيا والأنشطة الالكترونية وكوريا الشمالية ومجتمع المثليين، لكن كعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، "يجب أن يكونا قادرين على العمل سويا" حسبما قال جونسون.
كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد اتهمت روسيا الشهر الماضي "بمواصلة حملة من التجسس والتخريب الالكتروني" بما في ذلك "التدخل في الانتخابات".
ووقعت ماي على اتفاق في بولندا أمس الخميس لمواجهة "التضليل الروسي" في شرق أوروبا.
وأشار جونسون في بيان بشأن رحلته إلى أن القادة الروس يضعون بلادهم "في معارضة مباشرة مع الغرب" ما يثير مخاوف من أن العلاقات أصبحت أكثر عدائية منذ الحرب الباردة.
وأضاف جونسون: "علاقتنا مع روسيا لا يمكن أن تكون نشاطا اعتياديا بينما تواصل روسيا محاولة زعزعة استقرار دول أوروبية بما فيها أوكرانيا".
ورد لافروف على المزاعم خلال اجتماعه بجونسون لكنه عبر عن موافقته لوجهة نظر الأخير من أن العلاقات بين الدول في حاجة ماسة للتحسن.
وقال لافروف في بداية اجتماعهم الخاص وفقا لنص وزارة الخارجية الروسية: "نحن شركاء في مجلس الأمن الدولي وفي مجموعة العشرين ونحن ببساطة يجب أن نتعاون على الرغم من اختلاف المواقف في عدد واسع من القضايا".
وتبنى لافروف موقفا أكثر صرامة خلال المؤتمر الصحفي، وجادل بأنه أمام المزاعم البريطانية "المصاغة بشكل مهين نوعا ما"، تواصل روسيا تقديم الحقائق التي تبرئ ساحتها.
وذكر لافروف وإلى جانبه نظيره البريطاني للصحفيين: "نسمع اتهامات بصيغة مهينة إلى حد ما موجهة إلينا، بأننا ندعم نظاما مجرما في سورية، وأننا معتدون وأننا محتلون وأننا نبتلع أراض أجنبية".
وقال إن روسيا تشجع دائما الجانب البريطاني لمراجعة الحقائق المحددة ومواقف روسيا بشأن مثل تلك القضايا، مضيفا: "لا يمكن بكل صراحة أن أتذكر أي أعمال من جانب روسيا كانت عدوانية تجاه المملكة المتحدة. ولم نتهم لندن بأي شئ".
وأضاف : "نتفق في أن حالة العلاقات الروسية البريطانية اليوم لا يمكن وصفها بأنها مرضية.. المشاكل تتراكم، وحملها يجرنا إلى الخلف، على الرغم من أن كلا الجانبين، من وجهة نظري، يريدان البعث عن طريق للتغلب عليها".
فيديو قد يعجبك: