إعلان

قيادي فلسطيني: ترامب بدأ بالصدمة تمهيداً لـ"صفعة القرن"

09:19 م السبت 23 ديسمبر 2017

الدكتور أيمن الرقيب

كتب – محمد الصباغ:

قال الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتهديدات بقطع المساعدات بعد قراره بشأن مدينة القدس المحتلة، جاء لإحداث الصدمة التي سيتبعها خطوات أخرى متعلقة بـ"صفعة القرن".

وأضاف الرقيب، في تصريح هاتفي لمصراوي، إن ما حدث هو ترتيب لإجراء قادم بتقسيم مدينة القدس إلى ثلاث مدن، الأولى يدخل ضمنها حائط البراق والقدس الغربية وهذا الجزء عاصمة إسرائيل، بينما المناطق المكتظة في القدس الشرقية مثل أبو ديس والعيزرية منطقة السواحل تصبح عاصمة لفلسطين، بينما الجزء الثالث يضم كنيسة القيامة والمسجد الأقصى مناطق تحت إشراف دولي.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت أنها ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وتبع القرار مظاهرات غضب مستمرة حتى اليوم في المدن الفلسطينية واجهتها قوات الاحتلال بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والاعتقالات.

وصوتت الخميس، 120 دولة مع قرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر أي قرارات أو إجراءات تسعى لتغيير طابع المدينة المحتلة أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة امتثالا لقرارات مجلس الأمن السابقة.

وأيدت القرار 128 دولة وعارضته 9 دول فيما امتنعت 35 عن التصويت.

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبال أي مسئول أمريكي بعد القرار، واعتبر أن الولايات المتحدة باتت غير مؤهلة لدور الوساطة في أي عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وجاء ذلك قبل زيارة مقررة من جانب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى منطقة الشرق الأوسط.

كما أعلن شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب والبابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقسية، رفضهما لزيارة بنس أيضاً.

وخرجت الإدارة الأمريكية لتعلن تأجيل الزيارة إلى منتصف يناير المقبل، زاعمة أن السبب وراء ذلك هو انشغال بنس بالقانون الأمريكي الجديد حول الضرائب الذي أقره الكونجرس قبل أيام.

وأشار الرقيب إلى أن الحجة الأمريكية غير صحيحة وجاء التأجيل بسبب الرفض الفلسطيني مع الازهر والكنيسة في مصر لاستقبال نائب الرئيس ترامب.

وأضاف القيادي بحركة فتح صفقة القرن التي يروج لها، مجرد "صفعة" وما ذكره في الأعلى كان التسريبات التي وصلت عنها.

وأضاف أنه للأسف "قد يرضى هذا بعض الدول العربية. وفي النهاية قرار التقسيم يتحدث عن تدويل مدينة القدس لكن إخراج حائط البراق واعتباره جزء من أرض إسرائيل جعل الفلسطينيين ينشروا وثائق أن حائط البراق كان جزء من المسجد الأقصى ومنحه صلاح الدين الأيوبي للمقاتلين الجزائريين الذين كانوا يقاتلون معه لتحرير فلسطين".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ذكرت في الرابع من ديسمبر، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قدم خطة للرئيس الفلسطيني حول القدس تتضمن انحياز واضح لإسرائيل رفضها "أبو مازن".

وشملت الخطة بحسب الصحيفة، أن تكون منطقة أبو ديس عاصمة لفلسطين.

وأضافت نيويورك تايمز أن "بن سلمان" أمهل الرئيس الفلسطيني شهرين لقبول الخطة. لكن الرئاسة الفلسطينية نفت ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان