إعلان

لماذا امتنعت ورفضت وتغيبت 65 دولة عن إدانة قرار ترامب؟

07:20 م الأحد 24 ديسمبر 2017

ارشيفية

كتب- هشام عبد الخالق:

قال موقع التلفزيون الصيني المركزي، التابع للحكومة الصينية، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنتيجة 128 إلى 9 ضد القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، "إهانة" لكلا الجانبين الأمريكي والإسرائيلي.

وتابع التقرير، على الرغم من ذلك، يدّعي الأمريكيون والإسرائيليون أنهم حققوا نصرًا عندما رفضت 65 دولة التصويت لصالح المشروع، بعد أن أضافوا الدول التي امتنعت عن التصويت إلى قائمة الدول الرافضة للقرار، والدول التي تغيبت عن الجلسة من الأساس.

وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة: "على الرغم من إقرار المشروع، إلا أن نتائج التصويت تظهر شيئًا آخر"، متابعًا، "من الواضح أن عددًا من الدول فضّل إحياء العلاقات مع أمريكا عن المحاولة غير المنتجة بعزل الولايات المتحدة بناءً على قرار كان من حقنا".

وقال المراسل الدبلوماسي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" رافاييل أهرين، في تعليق على القرار: "هزيمة إسرائيل الكبرى في الأمم المتحدة ليست سيئة كما تبدو، فلن تهم النتيجة عند تطبيقها على أرض الواقع، فهذا قرار جديد غير ملزم للأمم المتحدة".

ووصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل ناشسون، أن 65 دولة رفضوا التصويت ضد قرار ترامب بأنه "ذو مغزى كبير"، ويوصل رسالة للعالم.

هل شكّلت تهديدات ترامب فرقًا في التصويت؟

وأضاف التقرير، إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أثار موجة من الاحتجاجات وتقدّم الكثيرون بطعونٍ إلى الأمم المتحدة، لأن حالة مدينة القدس المقدسة كانت ومازالت إحدى القضايا الشائكة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

الجلسة الطارئة للأمم المتحدة الخميس الماضي، عُقدت بناء على طلب دول عربية وإسلامية بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار مصري يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وهدد ترامب، بقطع الدعم المادي عن الدول التي تصوت لصالح مشروع القرار، وقال للصحفيين في البيت الأبيض، يوم الأربعاء قبل التصويت: "يأخذون منّا ملايين ومليارات الدولارات ثم يُصوتون ضدنا، سوف نراقب التصويت، وإذا صوّتوا ضدنا سوف نُوفر الكثير من الأموال".

وتابع التقرير، أوكرانيا، التي دعمت مشروع القرار المصري في مجلس الأمن، كانت من ضمن الدول التي غابت عن تصويت يوم الخميس، لتظهر أن تهديدات ترامب كان لها "أثرًا" على بعض الحكومات، كما أفاد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.

وعلى الرغم من الصراعات المحتدمة بين الولايات المتحدة وجارتيها المكسيسك وكندا، كانت الدولتان بين الدول التي امتنعت عن التصويت، ربما خوفًا من انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، بعد أن هدد ترامب بذلك.

وقال المبعوث الكندي في الأمم المتحدة مارك آندريه، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، "نحن نشعر بالأسف لأن هذا المشروع كان متحيزًا ولا يحرز تقدمًا ملموسًا في عملية السلام التي نطمح إليها، لذلك سوف نمتنع عن التصويت".

أما المكسيك - طبقًا لما قاله التقرير نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية - فقد حاولت توطيد العلاقات الخارجية مع الولايات المتحدة منذ أن تولى ترامب الرئاسة، وذلك أملًا في أن تحظى بنفوذٍ أكبر في محادثات التجارة.

وكانت الدول التي صوتت ضد قرار الجمعية العامة هي، الولايات المتحدة، إسرائيل، توجو، هندوراس، جواتيمالا، جزر المارشال، ميكرونيزيا، ناورو، بالاو.

صوتت هندوراس ضد مشروع القرار، بعد أن أعلنت واشنطن أنها سوف تعترف بـ "خوان أورلاندو هيرنانديز" فائزًا في الانتخابات التي شهدت اضطرابات ومناوشات مؤخرًا.

وقال التقرير إن مشروع القرار غير ملزم، ولكنه ذو دلالة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان